باريس/ بيروت
التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون برئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي وقائد الجيش جوزيف عون في باريس يوم الجمعة لإجراء محادثات حول كيفية إنهاء القتال عبر الحدود بين حزب الله وإسرائيل وتخفيف الجمود السياسي في لبنان.
وقال مكتب ماكرون لميقاتي إن فرنسا ستبذل “كل ما في وسعها” لوقف العنف المتصاعد بين لبنان وإسرائيل.
ونُقل عن الزعيم الفرنسي قوله إنه “سيواصل العمل من أجل استقرار لبنان” لحمايته من تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.
وأضاف مكتبه أن ماكرون تطرق أيضا إلى مشاركة فرنسا في قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان – على الحدود الشمالية لإسرائيل – وأكد على مسؤولية الجميع تجاهها.
وقال بيان صادر عن مكتب ميقاتي إنه ناقش مع ماكرون اقتراحا فرنسيا لإنهاء القتال عبر الحدود يقضي بزيادة الدعم للجيش اللبناني وانسحاب مقاتلي حزب الله من مسافة 10 كيلومترات من الحدود.
وقال البيان اللبناني إن ميقاتي شكر ماكرون على جهوده “لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان ودعم الجيش بالمعدات والخبرات لتمكينه من القيام بمهامه على أكمل وجه”.
وانخرط حزب الله المدعوم من إيران والجيش الإسرائيلي في اشتباكات عبر الحدود اللبنانية منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر، في أخطر أعمال عدائية بينهما منذ الحرب بينهما في عام 2006.
وأجج القتال المخاوف بشأن خطر مزيد من التصعيد. ويبدو أن حزب الله وراعيته إيران غير راغبتين في الدخول في مواجهة مفتوحة مع إسرائيل على الجبهة اللبنانية.
وناقش ماكرون وميقاتي أيضا الأزمة السياسية في لبنان، وشددا على ضرورة انتخاب رئيس جديد بعد مرور أكثر من نصف شهر على ترك الرئيس السابق ميشال عون منصبه، مما يعمق الشلل السياسي في ظل استمرار معاناة لبنان من أزمات مالية حادة، بحسب بيان مكتب ميقاتي. قال.
فشل المشرعون اللبنانيون في تعيين خليفة للرئيس السابق ميشال عون منذ أكتوبر 2022 مع استمرار الجمود في البرلمان بين حزب الله ومعارضيه.
ويقول محللون إن ماكرون الذي استقبل العماد جوزف عون قبل عشر دقائق من لقائه ميقاتي، كان يبعث بوضوح برسالة دعم إلى قائد الجيش اللبناني في سعيه للرئاسة.
ويُنظر إلى العماد عون على أنه مرشح توافقي محتمل، لكن يُنظر إلى حزب الله على أنه لا يزال يناور من أجل فرض مرشحه الخاص.