بقلم سيمون لويس
واشنطن – من المقرر أن يصوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في وقت لاحق اليوم الاثنين على مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة يؤيد خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام في غزة ويأذن بنشر قوة دولية لتحقيق الاستقرار في القطاع الفلسطيني.
واتفقت إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية الشهر الماضي على المرحلة الأولى من خطة ترامب المكونة من 20 نقطة لغزة – وقف إطلاق النار في حربهما المستمرة منذ عامين واتفاق إطلاق سراح الرهائن – لكن قرار الأمم المتحدة يعتبر حيويا لإضفاء الشرعية على هيئة حكم انتقالية وطمأنة الدول التي تفكر في إرسال قوات إلى غزة.
ومن المقرر أن يصوت المجلس المؤلف من 15 عضوا على القرار الساعة الخامسة مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (2200 بتوقيت جرينتش).
وتقول أحدث مسودة للقرار، التي اطلعت عليها رويترز، إن الدول الأعضاء يمكن أن تشارك في ما يسمى بمجلس السلام الذي يُنظر إليه على أنه سلطة انتقالية تشرف على إعادة الإعمار والانتعاش الاقتصادي في غزة. كما يسمح بتشكيل قوة دولية لتحقيق الاستقرار، والتي من شأنها أن تضمن عملية تجريد غزة من السلاح، بما في ذلك نزع الأسلحة وتدمير البنية التحتية العسكرية.
وأدرجت خطة ترامب المكونة من 20 نقطة كملحق للقرار.
وأبدت روسيا، التي تتمتع بحق النقض في مجلس الأمن، معارضة محتملة للقرار الأسبوع الماضي عندما قدمت قرارا منافسا يطلب من الأمم المتحدة استكشاف خيارات لنشر قوة دولية في غزة.
لكن بيانا صدر يوم الجمعة عن السلطة الفلسطينية يدعم مشروع القرار الذي صاغته الولايات المتحدة عزز فرص تمريره.
وقال أحد الدبلوماسيين في الأمم المتحدة، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لمناقشة المفاوضات بشأن القرار: “نتوقع دعماً واسع النطاق للقرار”. وأضاف “على الرغم من أن روسيا ألمحت في بعض الأحيان إلى احتمال استخدام حق النقض (الفيتو)، فإنه سيكون من الصعب معارضة نص تدعمه فلسطين والمنطقة”. وقال الدبلوماسي إن من المرجح أن يكون هذا هو الحال أيضا بالنسبة للصين التي تمتلك حق النقض (الفيتو).
وقد أثبت القرار أنه مثير للجدل في إسرائيل لأنه يشير إلى إمكانية إقامة دولة للفلسطينيين في المستقبل.
وتقول المسودة الأخيرة إن “الظروف قد تكون متاحة أخيراً لمسار ذي مصداقية نحو تقرير المصير والدولة الفلسطينية” بمجرد أن تنفذ السلطة الفلسطينية برنامج إصلاح وتحرز عملية إعادة تطوير غزة تقدماً.
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تحت ضغط من أعضاء يمينيين في حكومته، يوم الأحد، إن إسرائيل ما زالت تعارض قيام دولة فلسطينية وتعهد بنزع سلاح غزة “بالطريق السهل أو بالطريقة الصعبة”.
وترفض حماس حتى الآن نزع سلاحها. وأصدرت مجموعة شاملة من الفصائل الفلسطينية التي تقودها حماس بيانا في وقت متأخر من يوم الأحد ضد القرار، ووصفته بأنه خطوة خطيرة نحو فرض وصاية أجنبية على الأراضي، وقالت إن القرار المقترح يخدم المصالح الإسرائيلية.
(تقرير بواسطة سايمون لويس؛ تقرير إضافي بقلم نضال المغربي؛ تحرير بيل بيركروت)