قال صحافيون في وكالة فرانس برس إن مئات المحامين والناشطين وغيرهم تظاهروا الخميس في العاصمة التونسية احتجاجا على اعتقال محاميين في مداهمات للشرطة على نقابة المحامين الوطنية.
وتجمع المتظاهرون بالقرب من المحكمة الرئيسية في تونس العاصمة حيث منعت الشرطة الصحفيين من دخول المبنى بناء على طلب من المدعي العام، حسبما قيل للصحفيين.
وفي الداخل هتف المحامون ذوو الملابس السوداء “الحرية!” و”الدولة البوليسية تنتمي إلى الماضي!”، بحسب مقاطع فيديو تم بثها مباشرة على وسائل التواصل الاجتماعي.
ودعت نقابة المحامين إلى الاحتجاج، وقررت هذا الأسبوع أيضا تنظيم إضراب وطني بعد اعتقال سونيا الدهماني ومهدي زغربة عندما داهمت الشرطة مقرها يومي السبت والاثنين.
وقال محامون إن زغربة نُقل إلى المستشفى بعد أن أغمي عليه وتعرض للضرب أثناء احتجازه.
ودعا نقيب المحامين حاتم مزيو، الثلاثاء، إلى وضع حد لـ”إساءة استخدام السلطة” و”العنف” الذي يستهدف المحامين.
ووصف مداهمات الشرطة بأنها غير قانونية وحث الرئيس قيس سعيد على التدخل.
لكن سعيد قال الخميس إن “نقابة المحامين موجودة على الأراضي التونسية ولا تخضع لنظامها الإقليمي بحيث يمكن لأي شخص أن يختبئ هناك”.
وقال إن الاعتقالات جرت “في ظل الاحترام الكامل للقانون التونسي الذي يضمن المساواة والحق في محاكمة عادلة”، بحسب مقطع فيديو نشرته الرئاسة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال سعيد، الذي منح نفسه السلطة الكاملة بعد الاستيلاء الكاسح على السلطة عام 2021، إنه “لا أحد فوق القانون”.
وقد أعرب الاتحاد الأوروبي وفرنسا والولايات المتحدة عن قلقهم بعد اعتقال المحاميين.
ووصف سعيد يوم الخميس مثل هذه الانتقادات بأنها “تدخلات خارجية” وطلب من وزارة الخارجية “استدعاء سفراء عدد من الدول في أسرع وقت ممكن” دون تحديد تلك الدول.
