بقلم فيديا جرولوفيتش
صوفيا 10 ديسمبر (رويترز) – رفضت محكمة بلغارية طلب لبنان تسليم مالك سفينة روسي مرتبط بانفجار مرفأ بيروت عام 2020، مشيرة إلى عدم كفاية الضمانات الأمنية من السلطات اللبنانية.
إيغور غريتشوشكين، رجل أعمال روسي مقيم في قبرص، الذي نقلت سفينته المواد المتفجرة التي انفجرت في ميناء بيروت في أغسطس 2020، مما أسفر عن مقتل أكثر من 220 شخصًا، تم احتجازه في بلغاريا في سبتمبر لاحتمال تسليمه إلى لبنان، حيث هو مطلوب بسبب دوره في الكارثة.
وقالت إيكاترينا ديميتروفا، محامية جريشوشكين، للصحفيين بعد الجلسة التي كانت مغلقة أمام وسائل الإعلام: “بحسب المحكمة، لم يقدم لبنان أدلة كافية لضمان عدم فرض عقوبة الإعدام عليه، أو عدم تنفيذها إذا فرضت”.
أدى الانفجار، وهو أحد أكبر الانفجارات غير النووية في التاريخ، إلى تدمير أجزاء كبيرة من بيروت وترك عشرات الآلاف بلا مأوى. تم وضع غريتشوشكين على قائمة المطلوبين للإنتربول بناءً على طلب لبنان في عام 2020.
وقال أنجيل كانيف، المدعي العام المشرف، إنه سيستأنف الحكم، بحجة أن وزير العدل اللبناني والمحكمة العليا والمدعي العام قدموا جميعاً الضمانات المطلوبة.
وقال كانيف للصحفيين “بالنظر إلى أنهم مُنحوا من قبل مثل هذه السلطة… أعتقد أن أسباب التسليم موجودة”.
واستمر التحقيق اللبناني في أسباب الانفجار والإهمال المحتمل من قبل كبار المسؤولين اللبنانيين لسنوات، حيث ألقت عائلات ضحايا الانفجار اللوم على التدخل السياسي.
وتم عزل قاضي التحقيق الأول بعد توجيه الاتهام إلى كبار المسؤولين. كما اتهم خليفته طارق بيطار كبار السياسيين الذين رفضوا الاستجواب ونفى ارتكاب أي مخالفات وأوقفوا التحقيق.
واستأنف بيطار تحقيقه في وقت سابق من هذا العام واستجوب العديد من المسؤولين في الأشهر الأخيرة، لكنه لم يصدر بعد لائحة اتهام أولية طال انتظارها.
(تقرير بقلم فيديا جرولوفيتش وستويان نينوف، كتابة داريا سيتو-سوتشيك؛ تحرير روس راسل)