قال مسؤولون فلسطينيون إن غارة إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة اليوم الثلاثاء أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص بينهم امرأة وابنتها، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه “قضى” على قيادي في حركة حماس.
وقال الجيش في بيان إن طائرات مسيرة إسرائيلية قصفت، خلال العملية التي نفذت فجرا في مخيم طولكرم للاجئين، رئيس الجناح العسكري لحركة حماس في طولكرم، أشرف نافع.
وجاء في البيان أن “أشرف كان مسؤولا عن تصنيع وإخفاء المتفجرات المخصصة لمهاجمة جنود جيش الدفاع الإسرائيلي”.
وأكدت حركة حماس “الاغتيال الجبان” للقائد أشرف عيد نافع ورفاقه.
وقال رئيس لجنة المخيم لوكالة فرانس برس إن قوات الاحتلال قتلت خمسة أشخاص في العملية.
وقال فيصل سلامة، إن “أماً وابنتها استشهدتا وأصيب ثلاثة شبان بطائرة مسيرة”.
وأكد ناشط من المخيم طلب عدم الكشف عن هويته، الحصيلة، وقال لوكالة فرانس برس إن المرأة وابنتها متطوعتان في خدمة الإسعاف.
وفي تصريح منفصل لوكالة فرانس برس، قالت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن إحدى المرأتين القتيلتين كانت “إرهابية مسلحة” ظهرت إلى جانب قادة مسلحين في البلدة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إنها عالجت رجلا يبلغ من العمر 30 عاما من إصابات بالرصاص في البطن والفخذ واليد، وثلاث نساء من إصابات بشظايا، إحداهن في العين.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، إن أكثر من 25 آلية عسكرية، بما في ذلك جرافات، اقتحمت المخيم، ورفعت الأنقاض لإغلاق أزقته.
وقالت امرأة في المخيم لوكالة فرانس برس إن “الشوارع والمتاجر والمنازل” دمرت كلها في الغارة.
وأضافت المرأة التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لأسباب أمنية: “إنهم (الجيش الإسرائيلي) يهدفون إلى تدمير البنية التحتية في المخيمات حتى يتمكنوا في نهاية المطاف من دفع الناس إلى المغادرة”.
تشتهر مدينة طولكرم بأنها مركز للنشاط الفلسطيني المسلح وتتعرض لمداهمات متكررة من قبل القوات الإسرائيلية.
وفي حادث منفصل بالقرب من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شخصين في بلدة سعير، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وفي رد على استفسارات وكالة فرانس برس، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته نفذت “عملية لمكافحة الإرهاب في منطقة سعير”.
وأضاف البيان “خلال العملية اندلعت أعمال شغب عنيفة حيث قام الإرهابيون بإلقاء الحجارة والكتل باتجاه الجنود، الذين ردوا بإطلاق النار لإزالة التهديد. وتم تحديد الإصابات”.
ومنذ اندلاع الحرب في غزة، تصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية، حيث قتل ما لا يقل عن 586 فلسطينياً على يد المستوطنين أو القوات الإسرائيلية، وفقاً للسلطات الفلسطينية.
قُتل ما لا يقل عن 17 إسرائيليًا، بينهم جنود، في الأراضي الفلسطينية في هجمات شارك فيها فلسطينيون، وفقًا لأرقام رسمية إسرائيلية.