قال مسؤول بوزارة الدفاع التركية، اليوم الخميس، إن تركيا والولايات المتحدة لم تغيرا موقفهما بشأن شراء أنقرة لأنظمة الدفاع الجوي الروسية “إس-400”.
جاءت هذه التصريحات ردا على سؤال أحد الصحفيين حول ما ذكرته وسائل إعلام يونانية بأن تركيا والولايات المتحدة قريبتان من التوصل إلى حل وسط يقضي بتسليم أنقرة السيطرة على منظومة إس-400 إلى واشنطن مقابل إعادة قبولها في برنامج مقاتلات إف-35 الشبح من الجيل الجديد.
وقال المسؤول للصحفيين “لا ينبغي تصديق التقارير الإخبارية التي تهدف إلى خلق تصورات ساخرة لدى دول ثالثة. حتى الآن، لم يحدث أي تحول في موقف أي من البلدين فيما يتعلق بقضيتي إس-400 وإف-35”.
في عام 2020، طُردت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، من برنامج مقاتلات إف-35 بسبب شرائها نظام الدفاع الصاروخي الروسي، بموجب شروط قانون مكافحة أعداء أميركا من خلال العقوبات (2017)، والذي أقره الكونجرس بأغلبية ساحقة لردع المعاملات الدفاعية الكبيرة مع روسيا. وكانت تركيا قد تسلمت صواريخ إس-400 الروسية في عام 2019.
وقد أدى طرد تركيا إلى تدهور العلاقات المتوترة بالفعل بين حليفي الناتو بسبب سلسلة من الخلافات. وفي نفس العام، 2020، أرجأت تركيا محاولتها لشراء 40 طائرة مقاتلة جديدة من طراز F-16 Block 70 من الولايات المتحدة.
أعطت وزارة الخارجية الضوء الأخضر لبيع طائرات إف-16 لتركيا في يناير/كانون الثاني من هذا العام، بعد موافقة البرلمان التركي على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي، مما مهد الطريق لتوسع الحلف في دول الشمال الأوروبي إلى جانب فنلندا. تقدمت الدولتان رسميًا بطلب الانضمام إلى التكتل في عام 2022 بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، وأصبحت القضية محورًا رئيسيًا للسياسة الخارجية لإدارة بايدن. وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في يونيو/حزيران أن تركيا وقعت وثائق بشأن شروط الشراء.
وتفيد التقارير بأن أنقرة تسعى إلى تعديلات في أسعار الحزمة العسكرية البالغة 23 مليار دولار. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه أثار هذه القضية خلال اجتماعه مع الرئيس جو بايدن على هامش قمة زعماء حلف شمال الأطلسي في يوليو/تموز، وأن بايدن أكد له التوصل إلى حل “في غضون ثلاثة إلى أربعة أسابيع”. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت القضية قد تمت معالجتها منذ ذلك الحين.
ولم يتضمن جدول زيارة أردوغان لاجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع في نيويورك لقاء مع بايدن، وعاد الزعيم التركي إلى وطنه دون حضور عشاء استضافه بايدن للزعماء الأجانب.
وبحسب ما ورد، سعى أردوغان، قبل سفره إلى نيويورك، إلى عقد اجتماع مع المرشحة الرئاسية الديمقراطية ونائبة الرئيس الحالية، كامالا هاريس، لكن دون جدوى.