قال نائب رئيس المجلس الرئاسي اليمني، الخميس، إن القوات العسكرية اليمنية تحتاج إلى مساعدة أجنبية لشن عملية برية تدعم الضربات الجوية الأمريكية والبريطانية ضد المتمردين الحوثيين.
وقال عيدروس الزبيدي، نائب رئيس المجلس القيادي الرئاسي ومقره مدينة عدن الجنوبية، لوكالة فرانس برس إن القصف الجوي وحده لم يكن كافيا لردع هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر.
وقال الزبيدي في مقابلة على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، إن “التحالف الدولي والإقليمي ضروري لتأمين الملاحة الدولية في البحر الأحمر”.
ويرأس الزبيدي المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي، الذي يريد تقسيم البلاد إلى قسمين، وإلغاء توحيدها عام 1990.
وقال إن التدخل العسكري بقيادة السعودية الذي بدأ لدعم الحكومة في عام 2015، والذي شمل أيضا ضربات جوية، لم يكن كافيا لردع الحوثيين.
وأضاف: “يجب دعم القوات البرية على الأرض، وهذه القوات تابعة للحكومة الشرعية”.
وأضاف أن “هذه القوات هي التي تستطيع تحقيق النصر على الأرض، لأن الضربات القوية دون عمليات برية لا فائدة منها”.
ولم يتسن على الفور الاتصال بزملاء الزبيدي في مجلس القيادة الرئاسي الذي يوحد مختلف الجماعات المناهضة للحوثيين للتعليق.
وفي الشهر الماضي، التزمت الأطراف المتحاربة في اليمن بوقف إطلاق النار واتفقت على الانخراط في عملية سلام تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب، بحسب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن.
وقال الزبيدي إن المساعدات العسكرية الأجنبية يجب أن تتمحور حول تبادل المعلومات الاستخباراتية وبناء القدرات والتدريب والمعدات.
وقال الزبيدي: “هذا النهج يمكّن القوات المحلية ذات المصداقية والفعالة من الانضمام إلى جهود الضربات الجوية الغربية المستهدفة”.
وأضاف “هذه مناقشة نجريها مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. إن عدم وجود نهج مشترك لن يؤدي إلا إلى تكرار أخطاء الجهود السابقة”.
واعترضت الولايات المتحدة وبريطانيا صواريخ وطائرات مسيرة أطلقها الحوثيون واستهدفت مواقع الإطلاق في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون ردا على الهجمات التي عطلت الشحن البحري العالمي.
ويمر نحو 12 بالمئة من التجارة العالمية عادة عبر مضيق باب المندب، وهو مدخل البحر الأحمر بين اليمن والقرن الأفريقي.
ويقول الحوثيون المدعومين من إيران إنهم يتصرفون تضامنا مع غزة في الصراع بين حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل.
– تصنيف “إرهابي” –
أعلنت الولايات المتحدة الأربعاء أنها ستعيد تصنيف المتمردين الحوثيين منظمة “إرهابية” بسبب هجماتهم المتكررة على السفن في البحر الأحمر.
كما شن الجيش الأمريكي ضربة جديدة على أهداف للحوثيين، فأصاب 14 صاروخا كانت جاهزة للإطلاق من المناطق التي يسيطر عليها المتمردون.
وهاجم الحوثيون ناقلة بضائع ضخمة مملوكة للولايات المتحدة عقب إعلان التصنيف وتعهدوا بمواصلة هجماتهم.
وقال الزبيدي إن التصنيف “طبيعي” نظرا لهجمات الحوثيين على السفن.
وأضاف “إنهم منظمة إرهابية قامت بأعمال خارجة عن معايير الأمم المتحدة والأعراف الدولية”.