نيروبي
قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان إن هجوما شنه مسلحون على قافلة إنسانية تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر في ولاية جنوب دارفور بالسودان أدى إلى مقتل سائقين وإصابة ثلاثة آخرين من العاملين يوم الخميس.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن الفريق كان في طريق عودته من ليبا لتقييم الوضع الإنساني للمجتمعات المتضررة من العنف المسلح في المنطقة عندما وقع الحادث.
وأدت الحرب المستمرة منذ أكثر من عام بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية إلى نزوح ما لا يقل عن 8.5 مليون شخص من منازلهم. وفر أكثر من مليون شخص من السودان.
واجتاح القتال العاصمة وأطلق العنان لموجات من العنف لأسباب عرقية في منطقة دارفور الغربية.
ولم تذكر اللجنة الدولية الجهة المسؤولة عن الوفيات، ودعت إلى توفير الحماية الفورية لجميع المدنيين، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني والعاملون في المجال الطبي.
“إن التقارير الواردة اليوم عن مقتل اثنين من موظفي اللجنة الدولية وإصابة ثلاثة آخرين في جنوب دارفور هي دليل آخر على التكلفة المروعة لهذه الحرب. وقال المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، توم بيرييلو، يوم الجمعة، إن هؤلاء الموظفين المتفانين أصبحوا ضحايا للعنف والمعاناة التي كانوا يعملون على تخفيفها.
في هذه الأثناء، فر ما لا يقل عن 1000 لاجئ سوداني من مخيم تديره الأمم المتحدة في شمال إثيوبيا بعد سلسلة من عمليات إطلاق النار والسطو، حسبما قال ثلاثة من اللاجئين والأمم المتحدة.
وقال اللاجئون إن حوالي 7000 من سكان مخيم كومر البالغ عددهم 8000 غادروا سيراً على الأقدام في وقت مبكر من صباح الأربعاء بعد أن تعرضوا للهجوم والسرقة من قبل رجال الميليشيات المحلية.
وقالوا إن الشرطة اعتقلتهم بعد وقت قصير من مغادرتهم المعسكر الذي يقع على بعد 70 كيلومترا من الحدود السودانية في منطقة أمهرة بإثيوبيا.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنها على علم بأن ألف شخص غادروا كومر يوم الأربعاء لأنهم شعروا بعدم الأمان بعد سلسلة من الحوادث الأمنية.
ولم يستجب المتحدثون باسم الحكومة الإثيوبية وإدارة إقليم أمهرة والشرطة الفيدرالية والوكالة الوطنية للاجئين لطلبات التعليق.
وفر أكثر من 1.6 مليون سوداني من بلادهم منذ اندلاع الحرب الأهلية في أبريل 2023 بين الجيش ووحدة شبه عسكرية منافسة. وقد عبر حوالي 33,000 شخص إلى إثيوبيا، وفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وأخبر اللاجئون السودانيون في كومر المفوضية في رسالة حديثة أنهم يواجهون حالة من انعدام الأمن المتفشي منذ أشهر، بما في ذلك عمليات الاختطاف للحصول على فدية والقتل والسطو المسلح.
ويقاتل رجال ميليشيا أمهرة القوات الفيدرالية منذ ما يقرب من عام في جميع أنحاء المنطقة في صراع خلف أكثر من 200 قتيل العام الماضي، وفقًا للأمم المتحدة.
وقال أحد اللاجئين لرويترز عبر الهاتف “لم يعد بإمكاننا البقاء هنا”. “لقد تعرضنا للاختطاف والقتل والاعتداء مراراً وتكراراً منذ وصولنا إلى هنا في يونيو/حزيران. لقد قررنا العودة إلى السودان رغم الحرب”.
ووصفت المفوضية الوضع في المخيم بأنه “صعب للغاية”.
وقالت الوكالة في بيان لرويترز إن “الأسباب التي قدموها للمغادرة كانت في المقام الأول لأنهم لم يشعروا بالأمان في المستوطنة”.
“يأتي ذلك بعد عدة تقارير عن حوادث أمنية، بما في ذلك الجريمة والسرقة والسطو المسلح وإطلاق النار وعمليات الاختطاف المزعومة.”
