أعلنت القيادة المركزية الأميركية، السبت، أن مسلحين مدعومين من إيران أطلقوا صواريخ باليستية على قاعدة تستضيف قوات أميركية في غرب العراق، ما أدى إلى مقتل عراقي واحتمال مقتل أميركيين.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، إن “مسلحين مدعومين من إيران أطلقوا عدة صواريخ باليستية في غرب العراق مستهدفة قاعدة الأسد الجوية”، وحدد توقيت الهجوم الساعة 6:30 مساءً بتوقيت بغداد (1530 بتوقيت جرينتش) مساء السبت. .
وأضاف البيان أن أنظمة الدفاع الجوي بالقاعدة اعترضت معظم المقذوفات لكن “أخرى سقطت على القاعدة”.
وأضاف أن “عددا من العسكريين الأميركيين يخضعون لتقييم إصابات الدماغ. وأصيب جندي عراقي واحد على الأقل”.
ومنذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول، وقعت عشرات الهجمات على القوات الأمريكية وقوات التحالف في العراق وسوريا المنتشرة هناك لمحاربة جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية.
وقد أعلنت “المقاومة الإسلامية في العراق” مسؤوليتها عن معظم هذه الهجمات، وهو تحالف فضفاض من الجماعات المسلحة المرتبطة بإيران والتي تعارض الدعم الأمريكي لإسرائيل في صراع غزة.
وقالت الجماعة في بيان صحفي، السبت، إنها نفذت الهجوم الأخير.
ويمثل استخدام الصواريخ الباليستية تصعيدا في الهجمات على القوات الأمريكية في العراق وسوريا، والتي كانت مستهدفة في السابق بصواريخ وطائرات بدون طيار منخفضة التقنية.
ويأتي الهجوم على القاعدة الجوية يوم السبت وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر.
كما قُتل خمسة أعضاء في الحرس الثوري الإسلامي الإيراني في غارة يوم السبت في دمشق ألقت طهران باللوم فيها على إسرائيل، وهددت بالانتقام.
ومساء الاثنين الماضي، شنت إيران نفسها ضربة قاتلة في منطقة كردستان شبه المستقلة بشمال العراق، قائلة إنها استهدفت موقعا يستخدمه “جواسيس النظام الصهيوني (الموساد).”
وشنت واشنطن في عدة مناسبات ضربات جوية قالت إنها تهدف إلى عرقلة المزيد من الهجمات أو لمنع هجمات وشيكة.
وبحسب البنتاغون، أصيب العشرات من العسكريين الأميركيين بجروح طفيفة في هجمات سابقة منذ أواخر تشرين الأول/أكتوبر.
ويوجد ما يقرب من 2500 جندي أمريكي في العراق ونحو 900 جندي في سوريا.
