تظاهر عشرات الآلاف من المتظاهرين في مدن حول العالم خلال عطلة نهاية الأسبوع مطالبين بوقف إطلاق النار في غزة ولبنان مع اقتراب الحرب في الأراضي الفلسطينية من عامها الأول.
وفي واشنطن، أضرم رجل النار في نفسه بينما تظاهر أكثر من ألف شخص أمام البيت الأبيض مطالبين بوقف المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل، بحسب ما أفاد صحافيون في وكالة فرانس برس.
وفي المغرب، تجمع عشرات الآلاف من المتظاهرين الأحد في العاصمة الرباط، ملوحين بالأعلام الفلسطينية ودعوا إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، التي قامت المملكة بتطبيعها في عام 2020.
وهتفوا خارج البرلمان “المقاومة لا تموت” و”الشعب يريد نهاية التطبيع”.
وقالت خديجة مختاري (56 عاما) وهي متقاعدة شاركت في الاحتجاج لوكالة فرانس برس “نعتبر فلسطين قضية وطنية”.
وأضافت أنها حضرت للاحتجاج على “الظلم الصارخ وعمليات القتل الإسرائيلية والإبادة الجماعية” ضد الفلسطينيين.
كما تظاهر الآلاف دعمًا لغزة ولبنان في مدن في جميع أنحاء تركيا، بما في ذلك إسطنبول وأنقرة.
وفي رام الله بالضفة الغربية، حمل المتظاهرون، الأحد، لافتة عليها صور الصحفيين الفلسطينيين الذين قتلوا أثناء تغطيتهم الصراع.
وفي احتجاجات واشنطن يوم السبت، أشعل رجل النار في ذراعه اليسرى قبل أن يقوم المارة والشرطة بإطفاء النيران.
وسار الآلاف أيضا في ساحة تايمز سكوير في نيويورك يوم السبت وحمل بعضهم صورا لأشخاص قتلوا في الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة.
– مشاجرات في روما –
اندلعت اشتباكات خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في روما اجتذبت الآلاف يوم السبت. وألقى العشرات من المتظاهرين الشباب الزجاجات والمفرقعات النارية على الشرطة، التي ردت باستخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.
وقال صحافيون في وكالة فرانس برس إن شرطيا واحدا على الأقل أصيب واعتقل اثنان من المتظاهرين.
وفي برلين، انضم ما يزيد قليلاً عن 1000 متظاهر إلى مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين يوم السبت، ارتدى العديد منهم الكوفية، وهو وشاح تقليدي يرمز إلى النضال الفلسطيني ضد إسرائيل.
وهتف المتظاهرون “غزة، لست وحدك” وحملوا لافتات كتب عليها “لا شيء يبرر الإبادة الجماعية” و”غزة حرة”.
وفي “المسيرة الوطنية من أجل فلسطين” التي جرت يوم السبت في لندن، انضمت هتافات “أوقفوا قصف المدنيين” إلى صيحات “ارفعوا أيديكم عن لبنان”.
وكانت المسيرة سلمية إلى حد كبير، لكن تم اعتقال 15 شخصا على الأقل.
وفي دبلن، خرج عدة مئات من الأشخاص إلى الشوارع ملوحين بالأعلام الفلسطينية وهتفوا: “وقف إطلاق النار الآن!”.
وفي فرنسا، تظاهر آلاف الأشخاص في باريس وليون وتولوز ومدن أخرى تضامنا مع الفلسطينيين.
أفادت وكالة أنباء كيستون-ATS أن مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في مدينة بازل السويسرية اجتذبت عدة آلاف من الأشخاص.
وسار مئات المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين أيضا نحو السفارة الإسرائيلية في أثينا، التي كانت تحت حراسة مشددة من قبل شرطة مكافحة الشغب.
– البابا يدعو إلى وقف إطلاق النار –
وفي كيب تاون بجنوب أفريقيا، سار المئات إلى البرلمان وهم يهتفون: “إسرائيل دولة عنصرية” و”كلنا فلسطينيون”.
وفي كاراكاس، نظم المئات من أنصار حكومة الرئيس نيكولاس مادورو مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين خارج مكاتب الأمم المتحدة في فنزويلا، حاملين العلم الفلسطيني العملاق.
وفي إندونيسيا، تظاهر أكثر من ألف شخص أمام السفارة الأمريكية في جاكرتا، مطالبين حكومتهم برفض تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وفي أستراليا، تظاهر آلاف المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين في شوارع سيدني والمدن الكبرى الأخرى اليوم الأحد، حاملين لافتات كتب عليها “أوقفوا تسليح إسرائيل”.
ونظمت احتجاجات أخرى مؤيدة للفلسطينيين في مدن من بينها بوينس آيرس ومدريد ومانيلا وكراتشي.
ومن المقرر أيضًا إقامة العديد من الفعاليات التذكارية لضحايا هجوم 7 أكتوبر على المستوى الدولي، وستقام مراسم رسمية بالذكرى السنوية في القدس يوم الاثنين.
ومن المقرر أن يرأس الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتزوج مراسم تأبين في سديروت، إحدى المدن الأكثر تضررا خلال هجوم المسلحين الفلسطينيين.
ودعا البابا فرنسيس إلى “وقف فوري لإطلاق النار”، بما في ذلك في لبنان، محذرا من خطر اندلاع “حرب أكبر”.
وقال البابا البالغ من العمر 87 عاما إنه منذ الأحداث التي وقعت قبل عام مضى “ينزلق الشرق الأوسط إلى معاناة أكبر من أي وقت مضى”.
ومن المقرر أيضًا تنظيم وقفات احتجاجية على ضوء الشموع في مدن مختلفة في جميع أنحاء العالم لإحياء الذكرى السنوية لهجوم حركة حماس الفلسطينية على إسرائيل يوم الاثنين.
وأدى الهجوم إلى مقتل 1205 أشخاص، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
وأدى الهجوم العسكري الإسرائيلي الانتقامي إلى مقتل ما لا يقل عن 41870 شخصا في قطاع غزة، معظمهم من المدنيين، وفقا للأرقام التي قدمتها وزارة الصحة في القطاع والتي وصفتها الأمم المتحدة بأنها موثوقة.
ومع قيام إسرائيل الآن بعملية برية في لبنان وتعهدها بالرد على وابل من الصواريخ التي أطلقتها إيران هذا الأسبوع، هناك مخاوف من أن الصراع قد يتطور إلى حرب أوسع.
بور-jhb/jj
