قتلت غارة إسرائيلية الأحد على جنوب لبنان مقاتلا من حزب الله، بحسب ما أفاد مصدر مقرب من الجماعة لوكالة فرانس برس، في حين قال مسؤول أمني إن الهدف كان قائدا رفيع المستوى نجا.
منذ اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل في 7 أكتوبر، شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلات شبه يومية لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران، حليفة حماس.
وقال مسؤول أمني لبناني لوكالة فرانس برس إن الغارة التي استهدفت سيارة في جنوب لبنان “أدت إلى مقتل عضو في فريق الحماية التابع لحزب الله”، مضيفا أن القائد الكبير الذي كان يحميه “نجا من الموت”.
وأكد مصدر مقرب من حزب الله مقتل أحد مقاتلي حزب الله، لكنه نفى أن يكون مسؤول رفيع المستوى هو هدف الغارة.
وتحدث المصدران شريطة عدم الكشف عن هويتهما لمخاوف أمنية.
وبحسب المسؤول الأمني، فإن قائد حزب الله كان في سيارة مع ثلاثة أشخاص آخرين، خلف السيارة التي أصيبت.
وقال المصدر المقرب من حزب الله إن الغارة أصابت أيضا امرأة مدنية كانت في المنطقة وقت الهجوم.
وأفادت وسائل الإعلام اللبنانية التي تديرها الدولة في وقت سابق عن مقتل شخص في غارة إسرائيلية بطائرة بدون طيار على قرية كفرا القريبة من الحدود.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن “القصف الذي استهدف سيارة في كفرا أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين بجروح متوسطة وطفيفة”.
وأضاف أن الطائرة بدون طيار قصفت بالقرب من نقطة تفتيش للجيش، مما أدى إلى تدمير مركبة رباعية الدفع وإشعال النار في سيارة أخرى.
وقال مسؤول أمني آخر لوكالة فرانس برس إنه لم تقع إصابات في صفوف الجنود اللبنانيين.
وقال حزب الله في وقت لاحق إن أحد مقاتليه قُتل “على الطريق إلى القدس” – وهي العبارة التي يستخدمها الحزب للإشارة إلى أعضائه الذين قتلوا بنيران إسرائيلية.
وقالت الجماعة إن مقاتليها أطلقوا النار على شمال إسرائيل ردا على ضربة كفرا.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن إسرائيل استهدفت عدة مواقع في جنوب لبنان الأحد، بما في ذلك خمسة منازل دمرت في قرية مركبا الحدودية، دون وقوع إصابات.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب مواقع حزب الله في مركبا بالإضافة إلى أهداف أخرى في جنوب لبنان بما في ذلك “مركز قيادة عملياتي ومجمع عسكري لحزب الله”.
وقال حزب الله أيضا إنه استهدف مواقع عسكرية إسرائيلية عبر الحدود يوم الأحد.
منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في أوائل أكتوبر، تصاعدت التوترات في جميع أنحاء المنطقة، حيث أثار العنف الذي شاركت فيه الجماعات المدعومة من إيران في العراق وسوريا واليمن المخاوف من اندلاع حريق أوسع نطاقا.
وقصفت إسرائيل مرارا قرى حدودية لبنانية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 195 شخصا في البلاد، من بينهم 144 مقاتلا من حزب الله على الأقل، بحسب حصيلة وكالة فرانس برس.
وفي الجانب الإسرائيلي، قتل 15 شخصا في منطقة الحدود الشمالية، منهم تسعة جنود وستة مدنيين، بحسب الجيش الإسرائيلي.
