القاهرة
شكلت مصر وحدة أزمات يوم الخميس للتحقيق في وفاة مصريين كانوا يؤدون مناسك العمرة في مكة بسبب الحر الشديد بعد أن قالت مصادر طبية وأمنية إن 530 مصريا على الأقل لقوا حتفهم و31 في عداد المفقودين.
وفي الأيام الأخيرة، لقي مئات الأشخاص من بلدان مختلفة حتفهم في ظروف قاسية أثناء أداء فريضة الحج في المدينة السعودية، حيث تجاوزت درجات الحرارة في بعض الأحيان 51 درجة مئوية.
وقال مصدر طبي، كان مع وفد الحج المصري الرسمي، إن غالبية الذين لقوا حتفهم لم يتم تسجيلهم رسميًا لهذا الحدث لدى السلطات، مما يعني أنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى الخيام.
وفي بيان أعلن فيه تشكيل وحدة الأزمات بناء على أوامر من الرئيس عبد الفتاح السيسي، قال مجلس الوزراء المصري إنه تم تأكيد 28 حالة وفاة من بين مجموعة مكونة من 50752 حاجًا مصريًا مسجلين رسميًا.
ولم تذكر حصيلة للحجاج غير المسجلين، قائلة إن مصر تسعى للحصول على جرد دقيق للقتلى والمفقودين وتنسق مع نظرائها السعوديين لترتيب نقل الجثث.
وأضاف مجلس الوزراء أنه سيتم التحقيق مع الشركات التي سهلت سفر الحجاج غير المسجلين ومعاقبتهم.
وقال أحد الشهود إنه خلال الحج، كان آلاف الحجاج يرقدون في الشوارع، معرضين لأشعة الشمس، عند صعود جبل عرفات، وهو أحد طقوس الرحلة الأساسية.
وقال الشاهد إن جثث الحجاج القتلى تم تغطيتها فيما بعد بملابس الإحرام، وهو زي بسيط يرتديه الحجاج، حتى وصول المركبات الطبية.
الركن الخامس من أركان الإسلام، الحج فريضة مرة واحدة في العمر على كل مسلم قادر جسدياً قادر على تحمل تكاليفها، وهو أهم مظهر من مظاهر الإيمان والوحدة الإسلامية. ومن المتوقع أن يستقطب حدث هذا العام، الذي بدأ يوم الجمعة الماضي، ما يقرب من مليوني حاج.
وقال علماء المناخ إن ارتفاع درجات الحرارة يشكل تهديدا متزايدا لهذا الحدث، على الرغم من أن الوفيات المرتبطة بالحرارة على طول الحج ليست جديدة، وتم تسجيلها منذ القرن الخامس عشر.