القاهرة (رويترز) – ألغت مصر التصويت البرلماني في أكثر من ربع دوائر الجولة الأولى من الانتخابات يوم الثلاثاء في واحدة من أكبر الاضطرابات التي شهدتها الانتخابات الوطنية في السنوات الأخيرة.
افتتحت صناديق الاقتراع الأسبوع الماضي في الجولة الأولى من جولتين لانتخاب البرلمان النهائي للفترة الثالثة للرئيس عبد الفتاح السيسي، وهي الأخيرة المسموح بها بموجب الدستور الحالي.
وبموجب النظام الهجين، يتم تقسيم المقاعد بين المرشحين الفرديين والقوائم المغلقة حيث يتم تحديد المرشحين.
قالت الهيئة الوطنية للانتخابات، اليوم الثلاثاء، إنه سيتم إلغاء الأصوات في 19 دائرة من أصل 70 دائرة تنافس فيها المرشحون الأفراد في الجولة الأولى، بعد تلقي الطعون وتوثيق “المخالفات”.
ورصد رئيس السلطة الوطنية للانتخابات حازم بدوي، في مؤتمر صحفي، خروقات من بينها وضع إعلانات انتخابية أمام مراكز الاقتراع، وعدم إعطاء المرشحين أو ممثليهم نسخا من إحصاء الأصوات، وعدم التطابق بين عمليات فرز الأصوات في اللجان المختلفة.
وحث السيسي يوم الاثنين هيئة الانتخابات الوطنية على “التدقيق في جميع الأحداث والطعون” واتخاذ أي قرارات ضرورية، بما في ذلك إعادة الانتخابات، لحماية الشفافية وضمان أن البرلمان الجديد يعكس “الإرادة الحقيقية للمصريين”.
وأكد بدوي أن القائمة الوطنية لمصر تجاوزت نسبة الـ 5% اللازمة من الناخبين المسجلين لشغل مقاعد الدوائر في الجولة الأولى.
وكانت القائمة، التي تهيمن عليها الأحزاب الموالية للحكومة، هي القائمة الوحيدة التي تأهلت للاقتراع هذا العام، مما يضمن فعليا مقاعد للعديد من المرشحين.
وقالت وكالة الانتخابات الوطنية إن نسبة المشاركة في الجولة الأولى من الانتخابات بلغت حوالي 23%. ومن المقرر أن تجرى المرحلة الثانية والأخيرة من التصويت الأسبوع المقبل.
(كتابة ألكسندر دزيادوش، تحرير مارك هاينريش)