قال مصدر أمني وعضو في جماعة موالية لإيران، إن غارة بطائرة مسيرة، اليوم الأربعاء، أصابت سيارة في العاصمة العراقية بغداد، مما أسفر عن مقتل اثنين من قادة جماعة موالية لإيران.
ويأتي الهجوم مع تصاعد التوترات مع قيام الولايات المتحدة بشن ضربات على الجماعات الموالية لإيران في العراق وسوريا وسط الحرب في قطاع غزة.
وقال عضو في المجموعة العراقية الموالية لإيران لوكالة فرانس برس إن أحد القتلى هو قائد كتائب حزب الله المسؤول عن الشؤون العسكرية في سوريا.
وعرف المصدر القائد بأنه أبو بكر السعدي.
كما أفاد المصدر الأمني بمقتل مسؤولين اثنين من كتائب حزب الله التي شاركت في الماضي في هجمات على القوات الأمريكية في العراق.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور عن الهجوم بطائرة بدون طيار.
لكنه جاء بعد أسبوع تقريبًا من ضرب الولايات المتحدة 85 هدفًا في سبعة مواقع مختلفة في العراق وسوريا المجاورة للقوات الإيرانية والموالية لإيران.
وجاءت هذه الضربات ردا على هجوم وقع نهاية يناير/كانون الثاني على قاعدة في الأردن أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أمريكيين.
وتعرضت القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها للهجوم أكثر من 165 مرة في الشرق الأوسط منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول في حملة شنتها جماعات مسلحة مدعومة من إيران غاضبة من الدعم الأمريكي لإسرائيل في حرب غزة.
وتعتبر الولايات المتحدة كتائب حزب الله جماعة إرهابية، وقال مسؤولون في واشنطن إنهم يعتقدون أن الجماعة كانت وراء الهجوم في الأردن.
وفي نهاية يناير/كانون الثاني، قالت الجماعة الموالية لإيران إنها علقت هجماتها ضد القوات الأمريكية.
وفي وقت سابق قال مصدر أمني إن الطائرة بدون طيار أطلقت ثلاثة صواريخ على سيارة دفع رباعي في حي مشتل شرق بغداد استهدفت مسؤولين اثنين من كتائب حزب الله.
وقال مسؤول أمني آخر إن السيارة كانت تقل مسؤولاً من الحشد الشعبي، وهو تحالف يضم قوات شبه عسكرية موالية لإيران تم دمجها الآن في قوات الأمن النظامية العراقية.
وقال مصور لوكالة فرانس برس إن قوات الأمن انتشرت في الحي ومنعت الوصول إليه بعد الهجوم.
وفي وقت لاحق من المساء، تمت إزالة جثة السيارة من المنطقة.
وقال الحشد الشعبي إن 16 من مقاتليه قتلوا في الضربات الأمريكية يوم الجمعة وأصيب 36 شخصا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 23 مقاتلا مواليا لإيران على الأقل قتلوا في سوريا.
حذر زعيم الحشد الشعبي فالح الفياض، الأحد، من أن استهداف الحشد الشعبي هو لعب بالنار.
وبدأت الولايات المتحدة والعراق محادثات حول مستقبل وجود القوات التي تقودها الولايات المتحدة في كانون الثاني/يناير، في أعقاب طلب من رئيس الوزراء العراقي بشأن جدول زمني لانسحاب تلك القوات.
وللولايات المتحدة نحو 900 جندي في سوريا و2500 في العراق في إطار التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وتنتشر قواتها في العراق بدعوة من بغداد، لكن القوات الموجودة في سوريا منتشرة في مناطق خارج سيطرة الحكومة.