بغداد، العراق
قُتل مرشح برلماني سني وأصيب ثلاثة من حراسه الشخصيين عندما انفجرت قنبلة بالقرب من سيارته شمالي بغداد في حادث من المرجح أن يؤدي إلى تفاقم التوترات في حملة انتخابية شديدة الاستقطاب.
ويعد هذا الاغتيال الأول لمرشح قبل الانتخابات البرلمانية العراقية المقرر إجراؤها في 11 تشرين الثاني/نوفمبر.
وهو يثير شبح حوادث دموية أخرى خلال الحملات الانتخابية السابقة.
وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مسموح له بالحديث مع وسائل الإعلام، إن “قنبلة انفجرت أسفل سيارة صفاء المشهداني، عضو مجلس محافظة بغداد الحالي والمرشح للانتخابات البرلمانية، ما أدى إلى وفاته على الفور وإصابة ثلاثة من حراسه الشخصيين بجروح خطيرة”.
وأوضح المصدر أن “الحادث وقع فجر الأربعاء في الطارمية” الواقعة على بعد 40 كيلومتراً شمال العاصمة وجزء من محافظة بغداد.
وكانت صفاء المشهداني تخوض الانتخابات ضمن أحد أكبر الائتلافات السنية، بقيادة رجل الأعمال خميس الخنجر ورئيس البرلمان محمود المشهداني.
ويضع المحللون عملية القتل على خلفية المنافسة الشرسة بين الكتل الشيعية الموالية لإيران والتحالفات السنية الطموحة التي تسعى إلى توسيع نفوذها السياسي.
ويُنظر إلى صفاء المشهداني على أنها مرشحة تتمتع بشخصية كاريزمية قادرة على جذب الناخبين الشباب.
والانتخابات المقبلة هي السادسة منذ غزو الولايات المتحدة للعراق عام 2003، والذي أطاح بالرئيس صدام حسين.
ويمثل غالبية المشرعين العراقيين البالغ عددهم 329 نائبا أحزابا شيعية متحالفة مع إيران المجاورة.