أعزاز، سوريا
قُتل عشرة أشخاص بينهم أربعة مقاتلين على الأقل الأربعاء عندما انفجرت شاحنة محملة بالمتفجرات عند نقطة تفتيش في مدينة أعزاز التي تسيطر عليها تركيا في شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مراسل وكالة فرانس برس في المنطقة إن شاحنة مفخخة انفجرت عند نقطة تفتيش داخل المدينة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن “عشرة أشخاص قتلوا، بينهم أربعة على الأقل”، من المقاتلين المدعومين من تركيا.
وقال المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ويعتمد على شبكة من المصادر داخل سوريا إن الهجوم جاء نتيجة “شاحنة مفخخة انفجرت عند حاجز شط الذي تحرسه الشرطة العسكرية (المدعومة من تركيا) في مدينة أعزاز”.
وقال مصدر طبي في مستشفى أعزاز لوكالة فرانس برس إن تسعة أشخاص قتلوا، بينهم خمسة مقاتلين وأربعة مدنيين، كما أفاد عن إصابة نحو 20 آخرين.
ولم يتضح بعد من يقف وراء الهجوم.
تسيطر القوات الموالية لأنقرة في سوريا على شريطين واسعين من الأراضي على طول الحدود مع تركيا.
منذ عام 2016، نفذت تركيا عمليات برية متتالية لطرد القوات الكردية من المناطق الحدودية في شمال سوريا.
وفي يوليو/تموز، شهدت شمال وشمال غرب سوريا احتجاجات دامية مناهضة لتركيا في أعقاب أعمال شغب اندلعت قبل يوم واحد ضد الشركات والممتلكات السورية في وسط تركيا، حيث اتُهم رجل سوري بالتحرش بطفل.
وتظاهر المئات في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرة أنقرة، حيث هاجم بعض المتظاهرين المسلحين الشاحنات التركية والمواقع العسكرية، وأنزلوا الأعلام التركية.
وحاول البعض اقتحام نقاط العبور، واشتبكوا مع حرس الحدود التركي.
وتأتي الاحتجاجات أيضا في الوقت الذي ظهرت فيه مؤشرات على التقارب بين أنقرة ودمشق.
كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يدعم جهود المتمردين المبكرة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد في بداية الحرب في عام 2011.
ولكنه عكس مساره في السنوات الأخيرة، حيث التقى كبار المسؤولين من كلا البلدين في محادثات بوساطة روسية.
لقد أسفرت الحرب الأهلية في سوريا عن مقتل أكثر من 500 ألف شخص ونزوح الملايين منذ أن بدأت في عام 2011 مع قمع الاحتجاجات المناهضة للحكومة ومشاركة القوى الإقليمية والعالمية بالإضافة إلى المتطرفين الإسلاميين الذين انضموا إلى صفوف المعارضة السورية.