أعربت أكثر من 20 منظمة إنسانية عن قلقها البالغ إزاء التصعيد العسكري في اليمن، محذرة من أنه سيؤخر الشحنات ويؤدي إلى ارتفاع الأسعار في الدولة التي تعتمد بشكل كبير على المساعدات.
وبعد أسابيع من هجمات المتمردين الحوثيين على السفن المرتبطة بإسرائيل والتي أدت إلى تعطيل حركة المرور في البحر الأحمر، ضربت القوات الأمريكية والبريطانية سلسلة من الأهداف في اليمن، مما أدى إلى مزيد من التبادلات هذا الأسبوع.
وجاء في بيان مشترك صادر عن 26 مجموعة إغاثة تعمل في اليمن أن “الأزمة الإنسانية في اليمن لا تزال واحدة من أكبر الأزمات في العالم ولن يؤدي التصعيد إلا إلى تفاقم الوضع بالنسبة للمدنيين الضعفاء وإعاقة قدرة منظمات الإغاثة على تقديم الخدمات الحيوية”.
وأضافوا: “نحث جميع الأطراف الفاعلة على إعطاء الأولوية للقنوات الدبلوماسية على الخيارات العسكرية لتهدئة الأزمة وضمان تقدم جهود السلام في اليمن”، معربين عن “قلقهم البالغ”.
ويعاني اليمن من واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وفقا للأمم المتحدة، حيث يعتمد أكثر من ثلثي السكان على المساعدات.
ويستهدف الحوثيون المدعومين من إيران، الذين استولوا على العاصمة صنعاء في عام 2014، مما أدى إلى تدخل عسكري بقيادة السعودية، السفن الإسرائيلية احتجاجا على الحرب الإسرائيلية ضد حماس.
وفي أعقاب الضربات الأمريكية والبريطانية يوم الجمعة، أصابت صواريخ الحوثيين سفن شحن مملوكة للولايات المتحدة واليونان في المنطقة، وتم إسقاط صاروخ كان يستهدف مدمرة أمريكية.
وفي الشهر الماضي، أوقف برنامج الأغذية العالمي توزيع المواد الغذائية في اليمن الذي يسيطر عليه الحوثيون بسبب خفض التمويل والخلافات مع المتمردين.
وفي أكتوبر/تشرين الأول، علقت منظمة إنقاذ الطفولة عملياتها في شمال اليمن بعد وفاة أحد موظفيها أثناء احتجازها في العاصمة التي يسيطر عليها المتمردون.
وجاء في البيان الذي صدر يوم الثلاثاء، والذي ضمت منظمة كير النرويجية، ومنظمة كير الخيرية النرويجية الموقعين عليه، أن “تأثير التهديد الأمني في البحر الأحمر بدأ يشعر به بالفعل العاملون في المجال الإنساني، حيث يؤدي تعطيل التجارة إلى ارتفاع الأسعار ويتسبب في تأخير شحنات السلع المنقذة للحياة”. مجلس اللاجئين ومنظمة إنقاذ الطفولة.
وأضاف أن “المزيد من التصعيد قد يؤدي إلى اضطرار المزيد من المنظمات إلى وقف عملياتها في المناطق التي تشهد أعمال عدائية مستمرة”.