أبو ظبي
ومن نوفمبر 2025 إلى مارس 2026، ستتحول الوثبة مرة أخرى إلى ملتقى مبهر للثقافات مع عودة مهرجان الشيخ زايد تحت شعار «حياكم». ويكشف المهرجان هذا العام عن رؤية وهوية متجددة تحتفي بالمجتمع والإبداع والتعايش، مما يؤكد مكانة المهرجان كأحد التجمعات الثقافية المرتقبة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويعد مهرجان الشيخ زايد من أبرز الفعاليات الثقافية والتراثية في دولة الإمارات. ويسلط الضوء على القيم الاجتماعية والإنسانية للمجتمع الإماراتي، ويعكس رسالة الوطن في التسامح والتعايش، ويجسد التنوع الثقافي لمجتمع يجمع أكثر من 200 جنسية من جميع أنحاء العالم.
وأعلنت اللجنة المنظمة العليا أن المهرجان هذا العام سيتضمن أكثر من 4000 فعالية ثقافية و750 عرضاً عاماً واسع النطاق، بمشاركة أكثر من 20 ألف مشارك من داخل الإمارات وخارجها. وتشارك 22 دولة من خلال أجنحة وطنية تعرض معارض ثقافية وتراثية تعكس حضاراتها وتعزز الحوار بين الثقافات.
وسيتضمن مهرجان 2025-2026 فعاليات وطنية وتراثية مثل موكب الاتحاد، احتفالاً بوحدة وتضامن الشعب الإماراتي والقيم التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. ويستضيف المهرجان أيضًا احتفالات يوم الاتحاد الـ54 لدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تتضمن عروضًا وطنية وفنية وتراثية وعروضًا متجولة وسحوبات وجوائز، إلى جانب الألعاب النارية وعروض الليزر والطائرات بدون طيار والحفلات الموسيقية.
وتبقى القرية التراثية إحدى أبرز معالم المهرجان، حيث تتيح للزوار فرصة استكشاف الحياة الإماراتية التقليدية من خلال الأجنحة التراثية والأسواق والعروض الشعبية الحية التي تعبر عن قيم الأمة وثقافتها الأصيلة.
وسيتضمن المهرجان مسابقات تراثية ورياضية مثل سباقات القوارب الشراعية، ومسابقات الصيد بالصقور، وسباق زايد الكبير للهجن، ومسابقة المطبخ الشعبي الإماراتي، بالإضافة إلى البطولة الرمضانية الرياضية التي تقام بالتعاون مع مجلس أبوظبي الرياضي. وتعزز هذه الأنشطة مكانة المهرجان كمنصة مجتمعية ورياضية رائدة.
وتشارك جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي بجناح مخصص يسلط الضوء على جهودها في دعم القطاع الزراعي وتعزيز الاستدامة وتشجيع الابتكار في الإنتاج الزراعي والحيواني. وسيضم الجناح المشاريع الفائزة من فئات الجوائز المختلفة، إلى جانب معروضات للممارسات الزراعية المبتكرة ومبادرات الأمن الغذائي المجتمعية. كما سيتم تكريم الفائزين في دورة الجوائز الجديدة خلال المهرجان تقديراً لمساهماتهم في تطوير القطاع الزراعي في دولة الإمارات العربية المتحدة وتعزيز الممارسات المستدامة.
تقدم نسخة 2025-2026 مناطق ترفيهية جديدة وموسعة، بما في ذلك بوليفارد الوثبة، الذي يضم مجموعة متنوعة من المطاعم والمقاهي المحلية والعالمية التي تخلق أجواء مريحة للعائلات والأفراد. وستضم مناطق تناول الطعام مجموعة واسعة من المأكولات العالمية، بما في ذلك الأطباق الشرق أوسطية والآسيوية والأوروبية والهندية، بالإضافة إلى الخيارات الصحية والنباتية التي تناسب جميع الأذواق.
ويظل ركن المأكولات الإماراتية التقليدية هو المكان المفضل للزوار، حيث يقدم الأطباق المحلية الأصيلة التي تمثل تراث الطهي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتكملها عروض الطهي الحية التي تعرض الوصفات الإماراتية التقليدية.
ومن بين المعالم البارزة الجديدة لهذا العام محمية الحيوانات النادرة، التي تعرض أنواعًا نادرة من الحياة البرية وتعزز الوعي البيئي، والمدينة الترفيهية العائلية التي تقدم مجموعة من الأنشطة لجميع الأعمار. كما يعود معرض الوثبة المخصص لعشاق السيارات المعدلة والكلاسيكية، مضيفاً بعداً جديداً لتنوع المهرجان.
وتشارك العديد من المؤسسات الوطنية والمجتمعية من خلال أجنحة مخصصة، منها ذاكرة الوطن، ومجالس أبوظبي، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، والواحة الزراعية، ودائرة القضاء في أبوظبي، وجناح جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي، مما يؤكد التزام المهرجان بالاستدامة والمسؤولية الاجتماعية.
ويقدم المهرجان تجربة غنية من خلال أجنحته الدولية وأسواقه العالمية، التي تمثل مختلف الثقافات، ويعرض المنتجات والحرف التقليدية التي تبرز انفتاح دولة الإمارات ودورها كمركز للتبادل الثقافي.
ويتضمن المهرجان أيضًا برنامج المهارات، الذي يتم تنظيمه بالتعاون مع مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني (ACTVET) وشبكة أبوظبي للإعلام، لدعم المواهب الإماراتية في المجالات التقنية والمهنية.
وسيحتفل المهرجان بليلة رأس السنة الجديدة ببرنامج خاص يشمل الألعاب النارية والليزر وعروض الطائرات بدون طيار بمشاركة أكثر من 6000 طائرة بدون طيار، إلى جانب أنشطة الأطفال والعروض الموسيقية. وستستمر نافورة الإمارات في جذب انتباه الجمهور بعروض المياه والضوء والليزر المتزامنة على أنغام الموسيقى العالمية، بعد تصميمها وسعتها الموسعة.
وستضم سلسلة حفلات ليالي الوثبة كبار الفنانين العرب والعالميين في عروض مسائية أسبوعية، تكملها الألعاب النارية كل يوم سبت.