أبو ظبي –
قدمت “دبي للثقافة” أربع دراسات بحثية في مؤتمر الآثار 2024، الذي نظمه متحف زايد الوطني في متحف اللوفر أبوظبي، سلطت الضوء على الاكتشافات والرؤى المهمة.
إحدى الدراسات بعنوان “الاكتشافات الحديثة في موقع ساروق الحديد الأثري” من إعداد الدكتور منصور بريك. وتناولت الورقة جهود التنقيب التي قامت بها إدارة الآثار في دبي للثقافة في منطقة ساروق الحديد، والتي كشفت عن قطع أثرية من العصرين البرونزي والحديدي، وسلطت الضوء على النتائج التي تم العثور عليها في منطقة ساروق 53، بما في ذلك موقع لتصنيع الفحم في العصر الحديدي، بالإضافة إلى اكتشاف العديد من القطع الأثرية الهامة، بما في ذلك ذاكرة التخزين المؤقت لأكثر من 120 كائنًا مختلفًا.
وقدمت عالمة الآثار مريم السويدي “دراسة أولية للاكتشافات الحديثة في موقع مرغم الأثري” حيث قدمت نظرة ثاقبة لبعض اكتشافات الموقع، بما في ذلك هيكل مقبرة فريد من نوعه مبني بالكتل الحجرية المحلية. وتضمنت المكتشفات داخل المقبرة قطعًا أثرية جنائزية يعتقد أنها تعود إلى العصر البرونزي المتأخر وأوائل العصر الحديدي.
أما الدراسة الثالثة التي حملت عنوان “الكشف عن نقوش على قطع برونزية من موقع ساروق الحديد الأثري” والتي قدمتها المرممة زينب سالمين، فقد سلطت الضوء على ترميم القطع البرونزية من العصر الحديدي. وتضمنت هذه المصنوعات اليدوية، بما في ذلك الأسلحة وأدوات الحياة اليومية، نقوشًا لحيوانات وزواحف وأنماط هندسية وأقدام بشرية، مما يشير إلى استخدامها لأغراض دينية أو زخرفية.
وبالتعاون مع دبي للثقافة، قدمت الدكتورة أمل القاسم من جامعة كولونيا بألمانيا الدراسة الرابعة بعنوان “رؤوس سهام العصر الحجري الحديث وصناعات الأدوات في العصر البرونزي في ساروق الحديد”. وحللت الدراسة الأدوات الحجرية من منتصف عصر الهولوسين، وربطها بمستوطنة العصر الحجري الحديث في ساروق الحديد. وقد أدت أوجه التشابه بين هذه الأدوات وتلك الموجودة في جزيرتي مروح وغاغة في أبو ظبي، وجبل الفاية في الشارقة، إلى إعادة تقييم نظريات الهجرة خلال فترة الجفاف في منتصف عصر الهولوسين.
وقال المنظمون إن مشاركة «دبي للثقافة» تعكس التزام الهيئة بإبراز أهمية المواقع الأثرية والتاريخية في دبي، بما يتماشى مع أولوياتها القطاعية لتعزيز حضور دبي على خريطة التراث العالمي.
“توفر المؤتمرات منصات وبيئات أكاديمية ملهمة لتقديم الأبحاث والاكتشافات الأثرية الرئيسية. ويأتي ذلك دعماً لجهود الهيئة في الحفاظ على تراث دبي الثقافي وتسليط الضوء على كنوزها الأثرية الغنية، بما يعكس أصالتها وتاريخها العريق. وقال مدير إدارة الآثار في دبي للثقافة بدر محمد العلي، إن الإمارة تضم العديد من المواقع الأثرية، التي تظهر نتائجها دور دبي التاريخي كمركز ثقافي، مما يجعلها وجهة عالمية للباحثين وعشاق الآثار.