ميشيغان
تلقت الديموقراطية كامالا هاريس دفعة محتملة، الثلاثاء، بعد أن عارضت مجموعة مؤيدة للفلسطينيين، التي هددت بسحب الأصوات منها في ولاية ميشيغان المتأرجحة، بقوة ضد خصمها الجمهوري دونالد ترامب.
ولم تصل حركة “Uncommited” إلى حد تأييد هاريس صراحة، لكنها حذرت في مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي من أن “الأمر يمكن أن يصبح أسوأ” في عهد ترامب. وقال أحد مؤسسي المجموعة، ليكسي زيدان، إن على الناخبين أن يفكروا في “النهج الأفضل المناهض للحرب” بدلاً من “من هو المرشح الأفضل”.
تشعر حملة هاريس بالقلق من خسارة الأصوات في أماكن مثل ميشيغان، حيث يهدد الغضب بين الجالية العربية الأمريكية الكبيرة في الولاية بشأن دعم البيت الأبيض للعمليات الإسرائيلية في غزة ولبنان بتضييق الهوامش الضعيفة بالفعل للديمقراطيين.
إن التحول غير الملتزم إلى معارضة ترامب العلنية، الذي يُنظر إليه على أنه مقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سيكون بمثابة بعض الراحة لهاريس، نائب الرئيس.
ومع ذلك، أيدت مجموعة أخرى من الناخبين المناهضين للحرب، أباندون هاريس، مرشحة حزب الخضر الهامشية جيل ستاين، مما قد يحولها إلى مفسدة من شأنها أن تساعد في انتخاب ترامب في الولايات المتأرجحة التي يقررها بضعة آلاف من الأصوات فقط.
وخرجت المجموعتان، اللتان تستقطبان بشكل كبير من الناخبين العرب والفلسطينيين والمسلمين، احتجاجا على دعم الرئيس جو بايدن لإسرائيل على الرغم من تزايد الخسائر في صفوف المدنيين في غزة.
وحاولت هاريس السير على حبل مشدود بشأن هذه القضية، قائلة خلال ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة إنها “ستنجز” وقف إطلاق النار في غزة وتضمن حصول الفلسطينيين على حقهم في “الكرامة والأمن والحرية وتقرير المصير”.
لكن هاريس رفضت مطالب المحتجين، مثل حظر الأسلحة على إسرائيل، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة منذ فترة طويلة.
اندلع الصراع بسبب هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل 1206 أشخاص، معظمهم من المدنيين.
وأدى الهجوم العسكري الإسرائيلي الانتقامي إلى مقتل 41965 شخصا في غزة، معظمهم من المدنيين، وفقا للأرقام الصادرة عن وزارة الصحة في القطاع والتي وصفتها الأمم المتحدة بأنها موثوقة.