تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه سيتعامل مع “حفنة من المتطرفين” العنيفة بين المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة، وذلك في أعقاب اشتباكات وهجوم آخر يوم الاثنين.
تم إحراق وتخريب منازل ومركبات في قرية فلسطينية مساء الإثنين، بعد ساعات من اشتباك أعضاء ما يسمى بحركة “شباب التلال” مع قوات الأمن أثناء تفكيك موقع استيطاني غير قانوني.
وتصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية منذ أن أدى هجوم حماس على إسرائيل إلى اندلاع حرب غزة في أكتوبر 2023.
وفي الأسابيع الأخيرة، تضاعفت الهجمات المنسوبة إلى المستوطنين الإسرائيليين، ولا سيما أولئك الذين يعيشون في البؤر الاستيطانية، في الضفة الغربية، واستهدفت الفلسطينيين وأحيانا الجنود الإسرائيليين.
وقال نتنياهو: “أنظر بشدة إلى أعمال الشغب العنيفة ومحاولة حفنة من المتطرفين الاستيلاء على القانون بأيديهم”، واصفا مرتكبي هذه الأعمال بأنهم “مجموعة لا تمثل” المستوطنين الإسرائيليين في الأراضي الفلسطينية.
وقال في بيان: “أدعو سلطات إنفاذ القانون إلى التعامل مع مثيري الشغب إلى أقصى حد يسمح به القانون”.
وأضاف “أنوي التعامل مع هذا الأمر شخصيا ودعوة الوزراء المعنيين للاجتماع في أسرع وقت ممكن لمعالجة هذه الظاهرة الخطيرة”.
وقال نتنياهو إن الجيش وقوات الأمن الإسرائيلية ستواصل التحرك بحزم للحفاظ على النظام.
انتشرت قوات الأمن الإسرائيلية بالمئات صباح اليوم الاثنين لإخلاء وهدم بؤرة تسور مسغافي الاستيطانية الإسرائيلية غير القانونية في منطقة غوش عتصيون، بالقرب من بلدة سعير الفلسطينية.
وأطلقوا الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت أثناء اشتباكهم مع نشطاء المستوطنين المتطرفين، الذين يهدفون إلى طرد السكان الفلسطينيين وإقامة مستوطنات في الضفة الغربية دون موافقة الحكومة.
وبعد ساعات، قال الجيش الإسرائيلي إنه تم إرساله إلى جانب الشرطة إلى قرية جبع الفلسطينية القريبة بعد ورود تقارير عن قيام “عشرات المدنيين الإسرائيليين بإشعال النار في المنازل والمركبات وتخريبها”.
وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد: “إن أعمال الشغب التي قام بها شباب التلال في قرية جبع هي مرحلة أخرى في العنف المتصاعد”.
وقالت الأمم المتحدة إن شهر أكتوبر/تشرين الأول كان أسوأ شهر بالنسبة لعنف المستوطنين في الضفة الغربية منذ أن بدأت تسجيل الحوادث في عام 2006، حيث وقع 264 هجوما تسببت في سقوط ضحايا أو أضرار في الممتلكات.
ولم تُحاسب السلطات الإسرائيلية أيًا من الجناة تقريبًا.