احتفل الإسرائيليون يوم السبت بإطلاق سراح أربع رهائن من غزة في عملية عسكرية، وهتفوا على الشواطئ وتجمعوا خارج المستشفى حيث خضع الأسرى السابقون لفحوصات طبية.
وذكر الجيش أن الرهائن الذين تم إنقاذهم هم نوعا أرغاماني (26 عاما)، وألموغ مئير جان (22 عاما)، وأندريه كوزلوف (27 عاما)، وشلومي زيف (41 عاما)، وجميعهم اختطفوا من مهرجان نوفا الموسيقي في 7 أكتوبر.
وأظهرت لقطات تم تداولها على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي رواد الشاطئ في المركز التجاري الساحلي لإسرائيل في تل أبيب وهم يهتفون بعد أن أعلن أحد المنقذين إطلاق سراح الرهائن الأربعة عبر مكبر الصوت.
وقالت هيلا إسرائيلي، وهي معلمة تبلغ من العمر 39 عاما، إنها كانت تسترخي بالقرب من بحيرة طبريا في شمال إسرائيل عندما سمعت الأخبار.
وأضافت: “في لحظة بدأ الجميع بسحب هواتفهم، وخرج الناس من الماء، وجاءت صيحات الفرح من اتجاهات مختلفة”.
“لقد بكيت كثيراً من شدة الحماس، ولم أستطع إيقاف دموعي”.
وقالت أوريا بيكنشتاين، 42 عاماً، إنه كان “يوماً عاطفياً للغاية”.
“لقد ظل هؤلاء الرهائن في أفكارنا كل يوم طوال الجزء الأكبر من العام الآن – حتى يتم إنقاذ عدد قليل منهم رغم كل الصعاب، فهذا يعني العالم كله.”
وكان الأربعة من بين 251 رهينة تم احتجازهم خلال الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول والذي أدى إلى اندلاع الحرب في قطاع غزة، التي دخلت الآن شهرها التاسع.
وتم إطلاق سراح العشرات خلال هدنة استمرت أسبوعا في نوفمبر/تشرين الثاني، وقبل يوم السبت تم إطلاق سراح ثلاثة أسرى آخرين فقط في غارات عسكرية إسرائيلية.
ولا يزال هناك حتى الآن 116 رهينة محتجزين في الأراضي الفلسطينية، من بينهم 41 يقول الجيش إنهم ماتوا.
وخارج مركز شيبا الطبي في إحدى الضواحي الشرقية لتل أبيب حيث عولج الأربعة، رفعت مجموعة من الأشخاص الأعلام الإسرائيلية احتفالا بإطلاق سراحهم.
وأظهرت الصور التي نشرها مكتبه أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التقى بالأربعة داخل المستشفى.
وفي وقت سابق، نشر مكتب نتنياهو مقطع فيديو له وهو يتحدث مع أرغاماني عبر الهاتف المحمول بعد إطلاق سراحها.
وقالت لنتنياهو إنها “متحمسة للغاية” للعودة إلى وطنها، وأضافت: “لم أتحدث العبرية منذ وقت طويل”.
وقال لها نتنياهو: “لم نتخلى عنك لحظة واحدة”.
– “انفجار الفرح” –
صور أرغاماني على دراجة نارية بعد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، وهو يصرخ “لا تقتلني!” أثناء احتجازها من قبل مسلحي حماس، تصدرت عناوين الأخبار في جميع أنحاء العالم.
وبعد إطلاق سراحها كان من المتوقع أن يتم إرسالها إلى مستشفى إيخيلوف في تل أبيب حيث تخضع والدتها للعلاج من سرطان الدماغ.
وقالت والدة أرغاماني في مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع إنها تخشى ألا تتاح لها الفرصة لرؤية ابنتها مرة أخرى.
وقال صحافي في وكالة فرانس برس في المستشفى إن المرضى اصطفوا في القاعات على أمل إلقاء نظرة على أرغاماني عند وصولها.
وقال المريض شلومو أكاد (72 عاما): “منذ ثمانية أشهر، لا نتلقى سوى طعنات في القلب”.
وقال: “لا يمكن إنكار أنها كانت رمز الرعب والخوف لمن كانوا هناك، ولمن عايشوا ذلك”.
“والآن فجأة، ولأول مرة، تغمرنا الفرحة بعد أن تم إنقاذها”.
وأدى هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر إلى مقتل 1194 شخصا في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
وأدى القصف الإسرائيلي الانتقامي والهجوم البري على غزة إلى مقتل 36801 شخصا، معظمهم من المدنيين أيضا، وفقا لوزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس.
sha-mod-abo-mca/jd/ami
