بيروت –
دعت منظمة “هيومن رايتس ووتش” لبنان اليوم الثلاثاء إلى إطلاق سراح نجل الدكتاتور الليبي السابق معمر القذافي، قائلة إنه محتجز “بتهم زائفة” منذ ثماني سنوات.
واعتقل لبنان عام 2015 هانيبال القذافي المعروف بحياة الرفاهية، واتهمه بحجب معلومات عن اختفاء رجل الدين الشيعي اللبناني الإمام موسى الصدر عام 1978.
لكن هيومن رايتس ووتش قالت إنه كان يبلغ من العمر عامين فقط وقت اختفاء رجل الدين، واتهمت لبنان بإخضاعه “لاعتقال تعسفي واضح بتهم ملفقة”.
وقالت حنان صلاح من المجموعة في بيان لها: “إن قضاء ثماني سنوات في الحبس الاحتياطي يسخر من النظام القضائي اللبناني المتوتر أصلاً”.
واختفى الصدر، مؤسس حركة أمل، التي أصبحت الآن الحليف الرئيسي لجماعة حزب الله المسلحة، خلال زيارة رسمية إلى ليبيا، مع مساعده وصحفي.
وألقت بيروت باللوم في حالات الاختفاء على الحاكم الليبي معمر القذافي، الذي أطيح به وقتل في انتفاضة عام 2011، وتوترت العلاقات بين البلدين منذ ذلك الحين.
وقال صلاح: “من المفهوم أن الناس يريدون معرفة ما حدث للإمام الصدر”. “لكن من غير القانوني احتجاز شخص ما على ذمة المحاكمة لسنوات عديدة لمجرد ارتباطه المحتمل بالشخص المسؤول عن ارتكاب مخالفات”.
وانتقد مسؤول قضائي لبناني تقرير هيومن رايتس ووتش ووصفه بأنه “متحيز وأحادي الجانب”، قائلا إنه يستند فقط إلى “معلومات تم الحصول عليها من فريق الدفاع عن هانيبال القذافي”.
وتابع المصدر أن هانيبال القذافي “محتجز لأسباب قضائية بحتة”، متهما إياه بمسؤولية السجون في عهد والده “بما في ذلك السجن الذي كان الإمام مسجونا فيه”.
وفي يونيو/حزيران، قال مسؤول قضائي إن قضية هانيبال القذافي قد توقفت في انتظار معلومات من السلطات الليبية.
وفي أغسطس/آب تلقت بيروت رسالة من السلطات الليبية تطالب بالإفراج عن القذافي، لكن مصدر قضائي قال إنه لن يتم إطلاق سراحه قبل أن تكشف طرابلس معلومات عن اختفاء الصدر.
وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، اتهم رئيس حركة أمل، نبيه بري، ليبيا بـ “عدم التعاون” مع القضاء اللبناني و”إخفاء” معلومات حول القضية.