القاهرة –
نقلت قناة القاهرة الإخبارية المصرية عن مصدر أمني مصري قوله إن مسؤولين كبار من حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين المتنافستين يجتمعون في القاهرة لبحث تشكيل لجنة لإدارة الحكم في غزة بعد الحرب.
وتأتي المحادثات في إطار جهود الوساطة المصرية الأوسع للتوسط في وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس المسلحة وتوسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وقالت مصادر قريبة من المحادثات إن زعماء حماس وحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس اجتمعوا في القاهرة الشهر الماضي لبحث تشكيل اللجنة بناء على اقتراح تقدمت به مصر لكن المحادثات تأجلت لمناقشتها في وقت لاحق.
وقالت المصادر إن اللجنة ستتكون من شخصيات فلسطينية مستقلة غير منحازة لحركة معينة، لمعالجة مسألة من سيدير غزة بعد انتهاء الحرب المستمرة منذ عام.
وترفض إسرائيل أي دور لحماس في غزة بعد انتهاء الحرب وقالت إنها لا تثق في السلطة الفلسطينية المنافسة بقيادة عباس لإدارة القطاع.
وفشل الوسطاء، بما في ذلك مصر وقطر، بدعم من الولايات المتحدة، حتى الآن في التوصل إلى هدنة من شأنها إنهاء حرب غزة وتسهيل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأجانب الذين تحتجزهم حماس، إلى جانب آلاف الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل.
وتضغط حماس من أجل إنهاء الأعمال العدائية، في حين صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الحرب سوف تستمر حتى يتم تفكيك حماس.
ورفض عزت الرشق المسؤول السياسي لحركة حماس مقترحات الهدنة المحدودة أو المؤقتة ووصفها بأنها مجرد دخان.
وقال الرشق في بيان: “نحن منفتحون بشكل إيجابي على أي مقترحات أو أفكار تضمن وقف العدوان وانسحاب قوات الاحتلال من غزة”.
ولا يزال الصراع يتسبب في خسائر إنسانية فادحة، حيث أفاد مسعفون أن خمسة فلسطينيين قتلوا في غارة جوية إسرائيلية على مخيم البريج للاجئين في غزة يوم السبت.
وقال مسؤولو صحة فلسطينيون إن 60 شخصا على الأقل قتلوا في الضربات العسكرية الإسرائيلية في أنحاء قطاع غزة منذ يوم الجمعة.
وفي الجولة الأخيرة من العنف، قالت حركة الجهاد الإسلامي، وهي جماعة مسلحة فلسطينية متحالفة مع حماس، إنها أطلقت صواريخ على سديروت ومفالسيم وأراضي إسرائيلية أخرى بالقرب من حدود غزة في وقت متأخر من يوم السبت.
وقال الجيش الإسرائيلي إن صاروخين عبرا من شمال غزة وسقطا في منطقة مفتوحة لكن لم يتسببا في وقوع إصابات.
واندلعت الحرب بعد أن هاجم مسلحون بقيادة حماس إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة إلى غزة، وفقًا للإحصائيات الإسرائيلية.
وأدت الهجمات الانتقامية الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 43 ألف فلسطيني وحولت معظم قطاع غزة إلى أنقاض.