انقرة
وقعت تركيا ومجلس التعاون الخليجي اتفاقا لإطلاق مفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة، حسبما أعلن وزير التجارة التركي عمر بولات هذا الأسبوع، في الوقت الذي تكثف فيه أنقرة جهودها لتوسيع العلاقات الاقتصادية مع المنطقة.
وبعد سنوات من التوتر، أطلقت تركيا حملة دبلوماسية في عام 2020 لإصلاح العلاقات مع دول الخليج، وتحديداً الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. ولدى أنقرة بالفعل اتفاقية تجارية، يطلق عليها اسم اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، مع الإمارات.
ومنذ ذلك الحين، وقعت أنقرة صفقات بمليارات الدولارات مع دول الخليج، بما في ذلك قطر، التي تتمتع معها بعلاقات قوية.
وقال بولات على منصة التواصل الاجتماعي X: “سيؤدي الاتفاق إلى تحرير التجارة في السلع والخدمات، وتسهيل الاستثمارات والتجارة، وزيادة تجارة بلادنا مع المنطقة”.
وأضاف أن المحادثات ستكتمل في أقرب وقت ممكن، قائلا إن الاتفاق سيؤدي إلى واحدة من أكبر مناطق التجارة الحرة في العالم، بين تركيا وأعضاء مجلس التعاون الخليجي، بقيمة إجمالية تبلغ 2.4 تريليون دولار.
ويضم مجلس التعاون الخليجي المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر والكويت وعمان والبحرين.
وفي بيان له، قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، إن الاتفاق على إطلاق محادثات اتفاقية التجارة الحرة “هو دليل على الشراكة القوية والاستراتيجية بين دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا”.
وقال إنها تسلط الضوء على التعاون الناجح بين دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا في مختلف المجالات، بما في ذلك التجارة والاقتصاد والمالية.
ومع تحسن العلاقات، تتطلع دول الخليج العربية إلى تركيا للمساعدة في تطوير الصناعات المحلية ونقل التكنولوجيا في جهودها الطموحة لتنويع اقتصاداتها بعيدا عن النفط.
وفي الأسبوع الماضي، قالت تركيا وبريطانيا إنهما ستطلقان محادثات بشأن اتفاقية تجارة حرة موسعة لتشمل السلع والخدمات في الصفقة.