كشف تقرير حقوقي يوم الأربعاء أن السلطات المصرية تنفذ اعتقالات جماعية للاجئين السودانيين الذين دخلوا البلاد بطريقة غير نظامية، وتحتجزهم في ظروف غير إنسانية وتعيدهم قسراً إلى السودان الذي مزقته الحرب.
وقالت منظمة العفو الدولية إنها وثقت 12 حادثة في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى مارس/آذار من هذا العام، قامت فيها قوات حرس الحدود المصرية العاملة تحت إشراف وزارة الدفاع، والشرطة العاملة تحت إشراف وزارة الداخلية، بإعادة نحو 800 مواطن سوداني قسراً، بعد حرمانهم من إمكانية تقديم طلب اللجوء.
وقال التقرير إن السلطات في مصر “نفذت اعتقالات تعسفية جماعية للشعب السوداني واحتجزت النساء والرجال والأطفال في ظروف قاسية وغير إنسانية في انتظار إعادتهم القسرية إلى السودان”.
وقال تقرير منظمة العفو الدولية، الذي يحمل عنوان “مكبلو الأيدي مثل المجرمين الخطرين: الاعتقال التعسفي والإعادة القسرية للاجئين السودانيين في مصر”، إن ضباطاً يرتدون ملابس مدنية يقومون باعتقالات جماعية تستهدف السود والسودانيين الذين ليس لديهم إقامة أو تأشيرات سارية. معظمها في أحياء القاهرة والجيزة، التي تستضيف عددًا كبيرًا من السودانيين، وفي محافظة أسوان الجنوبية المتاخمة للسودان.