Connect with us

Hi, what are you looking for?

اخر الاخبار

وخلال زيارته لإسلام آباد، قال وزير الخارجية السعودي إن الرياض تتطلع إلى استثمارات كبيرة في باكستان

لندن –

قال وزير الخارجية السعودي يوم الثلاثاء إن الرياض “ستمضي قدماً بشكل كبير” للاستثمار في مشاريع في باكستان، بعد أيام من إعلان إسلام أباد أن المملكة تعهدت بتسريع استثمار 5 مليارات دولار.

وصل الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله إلى إسلام أباد اليوم الاثنين على رأس وفد في زيارة تستغرق يومين في إطار جهود تعزيز التعاون الاقتصادي.

وقال نظيره الباكستاني إسحاق دار في مؤتمر صحفي مشترك إن باكستان قدمت إحاطات مكثفة للوفد حول المشروعات الاستثمارية المحتملة.

وحدد دار المجالات التي تهم المستثمرين السعوديين مثل الزراعة والتعدين وتكنولوجيا المعلومات والطيران.

وقال الأمير إنه معجب للغاية بالإحاطات الإعلامية حول فرص الاستثمار.

وقال: “لقد أعطانا هذا بعض الثقة الكبيرة جدًا في أننا سنكون قادرين على المضي قدمًا في تلك المشاريع التي قررنا تحديدها على أنها تستحق الاستثمار”، مضيفًا “أنا متأكد من أننا سنمضي قدمًا بشكل كبير”.

ويأتي الوفد لمتابعة التفاهم الذي تم التوصل إليه بين رئيس الوزراء شهباز شريف وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال اجتماعهما الأخير في مكة المكرمة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.

والتقى شريف مع ولي العهد الأسبوع الماضي وناقشا تسريع حزمة استثمارية مخطط لها بقيمة 5 مليارات دولار، والتي تحتاجها باكستان التي تعاني من ضائقة مالية بشدة لدعم احتياطياتها الأجنبية المتضائلة ومحاربة أزمة ميزان المدفوعات المزمنة.

وقال دار إن مجلس تسهيل الاستثمار الخاص، وهو هيئة تتألف من قادة مدنيين وعسكريين باكستانيين تم تشكيلها لتشجيع الاستثمار في باكستان، أطلع المندوبين على عرض مختلف القطاعات للاستثمار.

وتأتي الزيارة قبل أن تسعى باكستان للحصول على خطة الإنقاذ الرابعة والعشرين من صندوق النقد الدولي. ويزور وزير المالية الباكستاني محمد أورنجزيب واشنطن لحضور اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي حيث سيفتتح محادثات رسمية بشأن برنامج القروض الجديد.

وذكر بيان حكومي يوم الثلاثاء أن الأمير فيصل التقى خلال الزيارة برئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف الذي دعا إلى تعاون أوثق بين السعودية ودولته الإسلامية التي تعاني من ضائقة مالية لتعزيز الاستثمار السعودي هناك.

وقال شريف يوم الاثنين إن زيارة الأمير فيصل والوفد رفيع المستوى أظهرت “التزام البلدين القوي بتعزيز العلاقات الثنائية التي تركز على التعاون الاقتصادي متبادل المنفعة”.

ونقل عن شريف قوله في بيان صادر عن مكتبه بعد لقائه بالأمير فيصل: “الزيارة هي بداية حقبة جديدة من الشراكة الاستراتيجية والتجارية بين باكستان والمملكة العربية السعودية”. وأضاف أن باكستان تريد مواصلة تعزيز التعاون في مجالات التجارة والاستثمار بين البلدين.

وقال رئيس الوزراء إن باكستان تتخذ خطوات لتشجيع الاستثمار الأجنبي وإقامة شراكات “مفيدة للطرفين” للحلفاء، مضيفًا أن إسلام أباد تشعر بالامتنان للقيادة السعودية لزيادة الاستثمار.

وأطلع شريف الوفد السعودي على الإمكانات الواسعة للاستثمار في باكستان، وأطلعهم على مجلس تسهيل الاستثمار الخاص والإجراءات التي تتخذها الهيئة لتشجيع الاستثمار.

كما دعا شريف ولي العهد السعودي لزيارة إسلام آباد.

وقال مكتب رئيس الوزراء: “إن الشعب الباكستاني يتطلع إلى زيارة صاحب السمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى باكستان”.

كما التقى الأمير فيصل بالرئيس آصف علي زرداري، وأكد الجانبان عزم بلديهما على بناء شراكة قوية وتعزيز التعاون الاقتصادي متبادل المنفعة.

وقال زرداري إن باكستان تعمل على تحويل علاقتها الطويلة الأمد والمستمرة منذ عقود مع الرياض إلى “شراكة استراتيجية واقتصادية طويلة الأمد”.

وناقش الجانبان أيضًا الديناميكيات الإقليمية والتطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، ودعوا إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في غزة وإنهاء الهجمات الجوية والبرية الإسرائيلية هناك.

وفي يوليو/تموز الماضي، قامت المملكة العربية السعودية، وهي واحدة من أقرب حلفاء باكستان والمورد الرئيسي للنفط إلى إسلام أباد، بإيداع ملياري دولار في البنك المركزي الباكستاني لتعزيز احتياطياتها من النقد الأجنبي.

وتجري باكستان أيضًا محادثات مع صندوق النقد الدولي للحصول على خطة إنقاذ جديدة.

تتمتع باكستان والمملكة العربية السعودية بعلاقات تجارية ودفاعية وثقافية قوية. وتعد المملكة موطنًا لأكثر من 2.7 مليون مغترب باكستاني، كما أنها المصدر الرئيسي للتحويلات المالية إلى الدولة الواقعة في جنوب آسيا.

وتحتاج باكستان التي تعاني من ضائقة مالية بشدة إلى دعم احتياطياتها من النقد الأجنبي وإرسال إشارة إلى صندوق النقد الدولي بأنها قادرة على الاستمرار في تلبية متطلبات التمويل الأجنبي التي كانت مطلبًا رئيسيًا في حزم الإنقاذ السابقة.

ويتواجد وزير المالية الباكستاني محمد أورنجزيب حاليا في واشنطن لحضور اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومناقشة برنامج إنقاذ جديد. آخر صفقة قرض تنتهي هذا الشهر.

وكثيراً ما هبت المملكة العربية السعودية لمساعدة باكستان في الماضي، حيث كانت تزودها بانتظام بالنفط على دفعات مؤجلة وتقدم دعماً مالياً مباشراً للمساعدة في استقرار اقتصادها ودعم احتياطياتها من النقد الأجنبي.

لكن وزير المالية السعودي قال العام الماضي إن المملكة تغير الطريقة التي تقدم بها المساعدة للحلفاء، وتتحول من تقديم منح وودائع مباشرة دون قيد أو شرط في السابق، وتتجه نحو صفقات استثمار متبادلة المنفعة مدعومة بإصلاحات اقتصادية داخلية.

اضف تعليقك

اترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

اخر الاخبار

قتل 18 شخصا في هجوم شنته قوات شبه عسكرية على سوق في مدينة الفاشر السودانية، بحسب ما أفاد مصدر طبي لوكالة فرانس برس الجمعة،...

اخر الاخبار

كريتزندورف، النمسا أثناء إزالة الطين من الحدائق بعد أسبوعين تقريباً من الفيضانات الغزيرة التي ضربت بلدة كريتزيندورف النمساوية الصغيرة، أشار أبو الحكيم الشاطر نحو...

الخليج

الصور: شرطة الشارقة/X تستضيف شرطة الشارقة سلسلة من العروض الموسيقية العسكرية التي تهدف إلى تعزيز روح المجتمع وتعزيز المواطنة الإيجابية. تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو...

اقتصاد

وسط المشهد الديناميكي والتنافسي لسوق العقارات في دبي، تبرز شهرزاد رمضان كشركة رائدة. بصفته الرئيس التنفيذي ومؤسس أراناكس العقاريةلقد حولت أفكارها الحكيمة إلى مؤسسة...

اخر الاخبار

تضج بيروت بالنشاط حيث يتدافع المتطوعون لمساعدة عشرات الآلاف من النازحين بسبب القصف الإسرائيلي المكثف على لبنان هذا الأسبوع. وعلى الرغم من الأزمة الاقتصادية...

اخر الاخبار

أبو ظبي توصلت نيوزيلندا، اليوم الخميس، إلى اتفاق تجاري مع الإمارات العربية المتحدة، قالت إنه سيفتح الفرص الاقتصادية للمصدرين ويعزز سلاسل التوريد مع أحد...

الخليج

أشاد تحالف من منظمات حقوق الإنسان بقرار دولة الإمارات العربية المتحدة بالعفو عن المواطنين البنغلاديشيين الذين شاركوا في الاحتجاجات الأخيرة. وقد أُدين هؤلاء الأفراد...

دولي

أشخاص يصطفون أمام مركز توزيع المساعدات الإنسانية للسكان الذين تم إجلاؤهم من منطقة كورسك، روسيا، في 28 أغسطس 2024. — رويترز ويقول جنود أوكرانيون...