طرابلس
قال وزيرا داخلية ليبيا وتونس يوم الأربعاء إنهما اتفقا على إعادة فتح المعبر الحدودي في رأس جدير جزئيا صباح الخميس، ثم إعادة فتحه بالكامل في 20 يونيو بعد أكثر من ثلاثة أشهر من إغلاقه مما أثار تكهنات حول القضايا العالقة التي تعصف بالعلاقات الثنائية. .
وقال وزير الداخلية الليبي في حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس، عماد طرابلسي، في تصريح مصور مع نظيره التونسي خالد النوري، إنه سيتم إعادة فتح المعبر الحدودي “لمصلحة الدول دون الإضرار بأي طرف”.
وفي منتصف مارس/آذار، قالت وزارة الداخلية الليبية إنها أغلقت المعبر الحدودي بسبب اشتباكات مسلحة بعد تعرض المعبر لهجوم من قبل “خارجين عن القانون”. ومع ذلك، كانت هناك تكهنات بأن القضايا المثيرة للجدل، بما في ذلك الديون المستحقة على الليبيين للعيادات الطبية التونسية والأصول المالية الليبية التي استولى عليها البنك المركزي التونسي منذ عام 2011، كانت وراء الإغلاق.
ورأس جدير هو المعبر الحدودي الرئيسي بين البلدين في المنطقة الغربية لليبيا، والذي غالبا ما يذهب من خلاله الليبيون إلى تونس لتلقي العلاج الطبي بينما تسافر الشاحنات المحملة بالبضائع في الاتجاه المعاكس.
تعتبر التجارة عبر الحدود ضرورية لاستقرار المنطقة الحدودية التونسية باعتبارها مصدرًا رئيسيًا لكسب العيش لسكانها.
ولم تشهد ليبيا سوى القليل من السلام منذ انتفاضة عام 2011، وهي منقسمة بين فصائل شرقية وغربية، مع وجود حكومات متنافسة تحكم كل منطقة.
وتحظى حكومة الوفاق الوطني، التي تسيطر على طرابلس والأجزاء الشمالية الغربية من ليبيا، باعتراف دولي ولكن ليس من قبل البرلمان المتمركز في شرق البلاد.
وقال طرابلسي إن إعادة الافتتاح ستكون غدا للحالات الإنسانية والحالات الخاصة الحاصلة على تصاريح من وزارتي الداخلية التونسية والليبية والحالات الطبية.
وأضاف طرابلسي أنه سيلتقي نوري يوم 20 حزيران/يونيو عند المعبر الحدودي “لعقد اجتماع وإعادة فتحه بالكامل أمام جميع المسافرين”.
من جانبه، قال نوري إنهم دعموا المعبر بكل ما يلزم “لتسهيل الحركة وعدم تعطيل المسافرين من الجانبين”.