زار وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الرياض، اليوم الاثنين، حيث التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ومسؤولين آخرين من دول مجلس التعاون الخليجي الست.
تسعى دول الخليج إلى البقاء على الحياد في الحرب الدائرة بين أوكرانيا وروسيا.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن المحادثات بين الأمير السعودي والوزير الروسي ركزت على “آخر التطورات الدولية والإقليمية”.
وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، التقى لافروف مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، وهي منظمة مقرها الرياض تضم المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة وقطر والكويت وعمان، وهي جميعها شركاء تقليديون للولايات المتحدة.
لقد تعاونت المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، بشكل وثيق مع موسكو بشأن السياسة النفطية، ولكنها ترتبط بعلاقات مع موسكو وكييف منذ غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير 2022، ووضعت نفسها كوسيط محتمل.
واستقبلت المملكة الخليجية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في عدة مناسبات، بما في ذلك خلال مشاركته في القمة العربية في مايو/أيار 2023 في جدة.
وتعهدت المملكة بتقديم مئات الملايين من الدولارات كمساعدات إنسانية لأوكرانيا، بما في ذلك للاجئين الأوكرانيين الذين فروا إلى الدول المجاورة.
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي خلال مؤتمر صحفي، على “حياد” المجلس بأكمله.
وقال للصحفيين إن دول مجلس التعاون الخليجي “تقف على مسافة متساوية” بين الروس والأوكرانيين.
وأعلنت الإمارات العربية المتحدة في أواخر أغسطس/آب أنها توسطت في عملية تبادل أسرى بين أوكرانيا وروسيا، ما أدى إلى إطلاق سراح 230 أسيراً.
وأسفرت الوساطة الإماراتية في يونيو/حزيران الماضي عن تبادل أسرى حرب شمل 90 أسيراً من كل جانب.
وفي سبتمبر/أيلول 2022، ساعدت الرياض في تحرير عدد من المقاتلين الأجانب المحتجزين في أوكرانيا، بما في ذلك أميركيان وخمسة بريطانيين.