قال كبير الدبلوماسيين السوريين إنه يأمل في فتح “صفحة جديدة ومشرقة” مع السعودية لدى وصوله إلى المملكة يوم الأربعاء، وهي أول زيارة خارجية لحكام سوريا الجدد، الذين استولوا على السلطة الشهر الماضي.
وقال أسعد الشيباني في تصريح لقناة X، “لقد وصلت للتو إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة برفقة وزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس جهاز المخابرات العامة أنس خطاب”.
وأضاف “نطمح من خلال هذه الزيارة الأولى في تاريخ سوريا الحرة إلى فتح صفحة جديدة ومشرقة في العلاقات السورية السعودية تليق بالتاريخ الطويل المشترك بين البلدين”.
وفي وقت سابق الأربعاء، ذكرت وسائل إعلام رسمية سورية نقلا عن مصدر في وزارة الخارجية أن الوفد الرفيع المستوى وصل إلى المملكة “بناء على دعوة من وزير الخارجية السعودي”.
وذكر بيان لوزارة الخارجية السورية أن نائب وزير الخارجية السعودي الوليد بن عبد الكريم الخريجي استقبل الوفد في المطار الدولي بالرياض.
وأرفق البيان بصور له والشيباني وهما يتصافحان وصور أخرى لمسؤولين سعوديين وهم يجلسون مع الوفد.
وفي الشهر الماضي التقى وفد سعودي بالرئيس السوري الجديد أحمد الشرع في دمشق، بحسب ما صرح مصدر مقرب من الحكومة السعودية لوكالة فرانس برس في ذلك الوقت.
ويرأس الشرع هيئة تحرير الشام الإسلامية التي قادت هجوم المعارضة الذي أطاح بالرئيس بشار الأسد في الثامن من ديسمبر كانون الأول.
وفي الأسبوع الماضي، قال الشرع في مقابلة مع قناة العربية المملوكة للسعودية، إن المملكة العربية السعودية “سيكون لها بالتأكيد دور كبير في مستقبل سوريا”، مشيراً إلى “فرصة استثمارية كبيرة لجميع الدول المجاورة”.
وتعرض الاقتصاد والبنية التحتية في سوريا للدمار بسبب الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من 13 عاما والتي بدأت بحملة قمع وحشية ضد الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في عام 2011.
وقطعت السعودية علاقاتها مع حكومة الأسد في عام 2012 ودعمت المتمردين السوريين الذين يسعون للإطاحة به في وقت مبكر من الحرب الأهلية في البلاد.
لكن في العام الماضي، استعادت الرياض علاقاتها مع حكومة الأسد وكان لها دور فعال في عودة سوريا إلى الجامعة العربية، منهية بذلك عزلتها الإقليمية.
أصبحت المملكة العربية السعودية سوقًا رئيسيًا للكبتاجون، وهو مخدر يسبب الإدمان ويشهد طلبًا كبيرًا عليه في دول الخليج الغنية بالنفط.
وكان هذا المخدر الذي يشبه الأمفيتامين هو أكثر صادرات سوريا قيمة في عهد الأسد، مما حول البلاد إلى واحدة من دول المخدرات الرائدة في العالم.