أبو ظبي –
قال وزير الطاقة الإماراتي يوم الاثنين إن أسعار الوقود التي يدفعها المستهلكون عند محطات الوقود ستكون مدفوعة بالرغبة في مواصلة الاستثمار في الوقود الأحفوري، في الوقت الذي أكد فيه قادة صناعة النفط على الحاجة إلى الاستثمار المستمر لتسهيل التحول في مجال الطاقة.
وفي حديثه في حدث أديبك لصناعة الطاقة في أبو ظبي، قال الوزير سهيل المزروعي إن مجموعة المنتجين أوبك + تهتم “بأن يكون السعر مناسبًا للمستهلكين، ولكن السعر المناسب للمستهلكين لفترة محدودة للغاية فقط هو قصر نظر”.
وأضاف أن هناك حاجة إلى مزيد من الاستثمار في النفط والغاز حتى تكون الأسعار “عند المضخة”.
وعندما سئل عما إذا كان ارتفاع أسعار النفط الخام يمكن أن يهدد صحة الاقتصاد العالمي، قال المزروعي إن أوبك + لا تستهدف أبدًا سعرًا معينًا للنفط.
واتفقت المجموعة، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا، في يونيو/حزيران على تمديد تخفيضات إنتاج النفط حتى نهاية عام 2024.
ومددت السعودية وروسيا أيضا تخفيضات طوعية إضافية قدرها 1.3 مليون برميل يوميا حتى نهاية العام.
وساعد ذلك في دفع أسعار خام برنت إلى ما فوق 90 دولارًا للبرميل في أوائل سبتمبر، مع اقتراب العقود الآجلة الأسبوع الماضي من العتبة النفسية البالغة 100 دولار للبرميل.
وقال الأمين العام لمنظمة أوبك هيثم الغيص في نفس الحدث إنه متفائل بشأن نمو الطلب على النفط، وإنه يرى أن نقص الاستثمار يمثل خطرا على أمن الطاقة.
وقال: “إن طاقتنا الإنتاجية الفائضة تكاد تنفد، وقد قلنا ذلك مراراً وتكراراً، وهذا يتطلب جهداً متضافراً من جميع أصحاب المصلحة لمعرفة أهمية الاستثمار في هذه الصناعة”.
وقال المزروعي إن هناك حاجة للاستثمار من قبل شركات النفط العالمية والوطنية، وأن “هذه الاستثمارات تحتاج إلى أن يكون العالم المالي على استعداد لتمويل النفط والغاز”.
وقال للصحافيين في وقت لاحق إن بلاده تسير على الطريق الصحيح لزيادة طاقتها الإنتاجية للنفط إلى خمسة ملايين برميل يوميا بحلول عام 2027 من 4.2 مليون برميل يوميا حاليا.
حذر الرئيس التنفيذي لشركة أوكسيدنتال بتروليوم الأمريكية لإنتاج النفط والغاز فيكي هولوب من أن انخفاض الاستثمارات سيدفع أسعار الطاقة إلى الارتفاع.