قاد وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن جفير مئات الإسرائيليين إلى داخل باحة المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة اليوم الثلاثاء وأقاموا صلاة بمناسبة عيد يهودي، بحسب مصادر.
وتعهد بن غفير، الذي تحدى مرارا وتكرارا حظر الحكومة الإسرائيلية طويل الأمد على صلاة اليهود في مجمع المسجد الأقصى، بـ “هزيمة حماس” في غزة في مقطع فيديو صوره أثناء زيارته.
ويعد الحرم ثالث أقدس موقع في الإسلام ورمزًا للهوية الوطنية الفلسطينية، ولكنه أيضًا أقدس مكان في اليهودية، حيث يُعتبر موقع المعبد القديم الذي دمره الرومان في عام 70 بعد الميلاد.
في حين يُسمح لليهود وغيرهم من غير المسلمين بزيارة المسجد الأقصى في القدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل خلال ساعات محددة، لا يُسمح لهم بالصلاة أو إظهار الرموز الدينية.
وفي السنوات الأخيرة، تم انتهاك القيود بشكل متزايد من قبل القوميين الدينيين المتشددين مثل بن جفير، مما أثار ردود فعل عنيفة في بعض الأحيان من قبل الفلسطينيين.
وقال مسؤول من الأوقاف، الهيئة الأردنية المسؤولة عن الموقع، لوكالة فرانس برس إن بن غفير ونحو 2250 إسرائيليا آخرين ساروا في المجمع في مجموعات صباح الثلاثاء، وهم يرددون الترانيم اليهودية تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالحديث في هذا الشأن، إن “الوزير بن غفير، بدلا من الحفاظ على الوضع الراهن في المسجد، يشرف على عملية التهويد ويحاول تغيير الوضع داخل المسجد الأقصى”.
وأضاف أن الشرطة الإسرائيلية “فرضت أيضا قيودا” على المصلين المسلمين الذين يحاولون دخول المسجد.
وأظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بن غفير داخل المجمع بينما كان عدد من الإسرائيليين مستلقين على الأرض يؤدون طقوسا تلمودية.
ونشر بن غفير بيانا مصورا على منصة التواصل الاجتماعي X، والذي صوره بنفسه داخل المجمع، متعهدا بالفوز في الحرب في غزة.
وقال عباس “يجب أن نفوز في هذه الحرب. يجب أن نفوز ولا نذهب إلى المحادثات في الدوحة أو القاهرة”، في إشارة إلى المفاوضات التي تدعمها الولايات المتحدة للتوصل إلى هدنة وإطلاق سراح الأسرى في غزة والتي تستأنف في 15 أغسطس/آب.
وقال بن غفير “نحن قادرون على هزيمة حماس.. ولكن يتعين علينا أن نجبرهم على الركوع”.
ويأتي دخول المسجد الأقصى، الثلاثاء، في يوم الحداد اليهودي “تيشا بئاف” الذي يحيي ذكرى تدمير الهيكل القديم.
وفي الشهر الماضي أيضا، قال بن جفير، المعروف بإيماءاته الاستفزازية، إنه صلى داخل حرم المسجد الأقصى، متحديا القواعد القديمة التي تسمح بالزيارات اليهودية لكنها تحظر الصلاة.