أنقرة (رويترز) – قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه سيجري اتصالا هاتفيا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الاثنين لبحث جهود السلام في أوكرانيا، مضيفا أنه سيطلب منه أيضا استئناف اتفاق بشأن المرور الآمن للحبوب عبر البحر الأسود.
وحافظت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، على علاقات ودية مع كل من كييف وموسكو خلال الحرب، وقدمت المساعدة العسكرية لأوكرانيا لكنها رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية على موسكو. وقد استضافت ثلاث جولات من محادثات السلام بين الأطراف المتحاربة في اسطنبول وعرضت استضافة اجتماع للزعماء.
وفي حديثه في مؤتمر صحفي يوم الأحد بعد قمة مجموعة العشرين في جنوب إفريقيا، قال أردوغان إن اتفاق حبوب البحر الأسود لعام 2022، الذي توسطت فيه تركيا والأمم المتحدة، يهدف إلى تمهيد الطريق لحل سلمي للحرب في أوكرانيا.
وقال “لقد تمكنا من النجاح في هذا الأمر إلى حد معين ولم يستمر الأمر بعد ذلك. والآن، خلال المناقشات التي سنجريها غدا، سأسأل السيد بوتين مرة أخرى عن هذا الأمر. أعتقد أنه سيكون من المفيد للغاية أن نبدأ هذه العملية”.
وأضاف أنه سيناقش أيضًا كيفية “إنهاء الوفيات” خلال المكالمة، وأنه سيشارك مع القادة والحلفاء الأوروبيين والأمريكيين نتائج محادثته مع بوتين.
ولم يعلق أردوغان بشكل مباشر على مسودة خطة واشنطن المكونة من 28 نقطة لإنهاء الحرب. أعربت كييف وحلفاؤها الأوروبيون عن قلقهم إزاء ما يعتبرونه تنازلات كبيرة لروسيا المعتدية، بينما يجتمع المسؤولون في جنيف لبحث الأمر.
تم التوقيع على مبادرة حبوب البحر الأسود في يوليو 2022 للسماح بالتصدير الآمن لما يقرب من 33 مليون طن متري من الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، على الرغم من الحرب.
وانسحبت روسيا من الاتفاقية في عام 2023، واشتكت من أن صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة تواجه عقبات خطيرة. كما اشتكت من القيود المفروضة على المدفوعات والخدمات اللوجستية والتأمين كعائق أمام الشحنات.
وفي الأسبوع الماضي، استضاف أردوغان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في أنقرة، وناقش يوم الأحد الحرب في أوكرانيا مع زعيمي فرنسا وإيطاليا، بحسب مكتبه.
ودعا إلى استغلال كافة الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى سلام عادل ودائم في أوكرانيا، قائلا إن استئناف المحادثات في اسطنبول يمكن أن يساعد في هذا الجهد.
(تقرير بواسطة توفان جومروكو؛ تحرير بواسطة إيلين هاردكاسل وروس راسل)