قالت وزارة الصحة الفلسطينية، ومقرها رام الله، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت، اليوم الجمعة، شابا شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقالت وزارة الصحة في بيان إن “بهاء عبد الرحمن رشيد (38 عاما) استشهد برصاص الاحتلال في بلدة أودالا جنوب نابلس”.
وقبل فترة وجيزة، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن فرقه عالجت حالة رجل “أصيب بإصابة خطيرة في الرأس خلال مواجهات في بلدة أودالا قرب نابلس، وتجري حاليا عملية الإنعاش القلبي الرئوي له”.
وقال الجيش الإسرائيلي في اتصال مع وكالة فرانس برس إن جنودا يعملون في منطقة أودالا فتحوا النار وأصابوا شخصا بعد “وقوع مواجهة عنيفة ألقى خلالها الإرهابيون الحجارة” في اتجاه القوات.
وقال الشاهد محمد الخاروف، أحد سكان أودالا، لوكالة فرانس برس إن القوات الإسرائيلية كانت تقوم بدورية في أودالا وألقت قنابل الغاز المسيل للدموع على رجال كانوا يخرجون من المسجد المحلي لأداء صلاة الجمعة.
وأضاف خروف الذي كان معه داخل المسجد أن رشيد قُتل بالرصاص الحي في الاشتباكات التي تلت ذلك.
أعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة أنه أنهى عملية لمكافحة الإرهاب استمرت أسبوعين في شمال الضفة الغربية قتل خلالها ستة نشطاء واستجوب عشرات المشتبه بهم.
وقالت لوكالة فرانس برس إن رشيد لم يكن من بين المسلحين الستة الذين قتلوا خلال الأسبوعين الماضيين.
وأفاد صحافي في وكالة فرانس برس أن عشرات الرجال، بينهم والد رشيد، تجمعوا في مستشفى رفيديا بمدينة نابلس القريبة لتوديعه الجمعة.
تحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ عام 1967 وتصاعد العنف في المنطقة منذ هجوم حماس في أكتوبر 2023 على إسرائيل الذي أدى إلى حرب غزة.
ولم يتوقف الأمر على الرغم من الهدنة الهشة بين إسرائيل وحماس التي دخلت حيز التنفيذ في أكتوبر/تشرين الأول.
وقتلت القوات الإسرائيلية أو المستوطنون أكثر من ألف فلسطيني، كثير منهم من المسلحين، ولكن أيضا عشرات المدنيين، في الضفة الغربية منذ بدء الحرب على غزة، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام وزارة الصحة الفلسطينية.
وقُتل ما لا يقل عن 44 إسرائيليًا، بينهم جنود ومدنيون، في هجمات فلسطينية أو عمليات عسكرية إسرائيلية، وفقًا للأرقام الإسرائيلية الرسمية.