تونس –
أدلى التونسيون، اليوم الأحد، بأصواتهم في الانتخابات التي يسعى فيها الرئيس قيس سعيد لولاية ثانية.
تضع انتخابات الأحد سعيد في مواجهة منافسين: حليفه السابق الذي تحول إلى منتقد، زعيم حزب الشعب زهير المغزوي وعياشي زامل، الذي سُجن الشهر الماضي.
وقالت مفوضية الانتخابات إن نسبة المشاركة بحلول الساعة الواحدة ظهرا بلغت 14 بالمئة. يحق لأقل من 10 ملايين تونسي التصويت.
وتغلق مراكز الاقتراع عند الساعة السادسة مساء (1700 بتوقيت جرينتش) ومن المتوقع ظهور النتائج خلال اليومين المقبلين.
ودعا سعيد، في خطاب ألقاه يوم الخميس الماضي، إلى “إقبال كبير على التصويت” والدخول في ما أسماه حقبة “إعادة الإعمار”.
وأشار إلى “حرب طويلة ضد القوى التآمرية المرتبطة بدوائر أجنبية”، متهما إياها “بالتسلل إلى العديد من الخدمات العامة وتعطيل مئات المشاريع” في عهده.
وقالت مجموعة الأزمات الدولية إنه في حين أن سعيد “يتمتع بدعم كبير بين الطبقات العاملة، فقد تعرض لانتقادات لفشله في حل الأزمة الاقتصادية العميقة في البلاد”.
وتصاعدت التوترات السياسية منذ أن استبعدت لجنة الانتخابات ثلاثة مرشحين بارزين الشهر الماضي، وسط احتجاجات من قبل المعارضة وجماعات المجتمع المدني.
ثم وافق المشرعون الأسبوع الماضي على قانون يجرد المحكمة الإدارية من سلطة النظر في المنازعات الانتخابية.
ورغم أن الانتخابات التي جرت في السنوات التي تلت ثورة 2011 كانت شديدة التنافس وشهدت معدلات مشاركة عالية للغاية، إلا أن الغضب الشعبي إزاء الأداء الاقتصادي الضعيف في تونس والفساد بين النخبة أدى إلى خيبة الأمل.
استولى سعيد، الذي انتخب عام 2019، على معظم السلطات في عام 2021 عندما حل البرلمان وأعاد كتابة الدستور.
تم تمرير الاستفتاء على الدستور بنسبة إقبال بلغت 30% فقط، في حين بلغت نسبة المشاركة في جولة الإعادة في يناير/كانون الثاني 2023 للبرلمان الجديد الذي أنشأه مع هذا الدستور، والذي لا حول له ولا قوة، 11% فقط.
ومع ذلك، لا يزال الرئيس يحظى بالدعم.
وقال سالم الأحمر، وهو بائع فواكه، إن “سعيد هو أول رئيس حارب السياسيين الفاسدين ورجال الأعمال المتنفذين، لذلك سننتخبه ونجدد دعمنا له”.
ورغم أن إيرادات السياحة آخذة في الارتفاع وكانت هناك مساعدات مالية من الدول الأوروبية التي تشعر بالقلق بشأن الهجرة، إلا أن الموارد المالية للدولة لا تزال تعاني من ضغوط. ويعد نقص السلع المدعومة أمرًا شائعًا، وكذلك انقطاع الكهرباء والمياه.