ويزور منسق البيت الأبيض للشرق الأوسط بريت ماكغورك قطر ومصر هذا الأسبوع بحثا عن اتفاق لإطلاق سراح أكثر من 100 رهينة ما زالوا محتجزين لدى حماس.
ويعود ماكغورك إلى المنطقة، وفقًا لموقع أكسيوس، بعد أن رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد شروط حماس الواضحة لإطلاق سراح الرهائن، والتي تشمل انسحاب إسرائيل الكامل من قطاع غزة.
وقال نتنياهو في بيان: “إذا وافقنا على ذلك، فقد سقط جنودنا سدى”. إذا وافقنا على ذلك، فلن نتمكن من ضمان أمن مواطنينا”.
وعندما اقتحمت جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، يُعتقد أن حماس احتجزت حوالي 240 شخصًا كرهائن. وشهد اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة قطرية في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني إطلاق سراح أكثر من 100 منهم. ومن بين الـ 132 الباقين، تقول السلطات الإسرائيلية إن 27 شخصًا على الأقل يفترض أنهم ماتوا.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الولايات المتحدة ومصر وقطر تضغط على الجانبين للموافقة على “عملية دبلوماسية مرحلية” تبدأ بالإفراج عن الرهائن قبل أن تؤدي إلى انسحاب القوات الإسرائيلية.
ويواجه نتنياهو ضغوطا متزايدة للتوصل إلى اتفاق مع حماس، التي قتل مسلحوها 1200 شخص في 7 أكتوبر. وأدى الهجوم الإسرائيلي على غزة إلى مقتل أكثر من 25 ألف شخص، وفقا لمسؤولي الصحة في المنطقة التي يسيطر عليها المسلحون.
وقال غادي آيزنكوت، عضو مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي الذي قُتل ابنه أثناء قتال حماس، إن وقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد لتأمين إطلاق سراح الرهائن المتبقين. وقال نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت إن الضغط العسكري هو أفضل وسيلة للحصول على تنازلات من المجموعة المدعومة من إيران.
وفي يوم الاثنين، اقتحمت مجموعة مكونة من 20 من أقارب الرهائن الإسرائيليين اجتماعا للبرلمان الإسرائيلي، مطالبين المشرعين ببذل المزيد من الجهود لضمان إطلاق سراحهم. وفي اليوم السابق، نصبوا الخيام وأوقفوا حركة المرور خارج مقر إقامة نتنياهو الخاص في القدس.
ومن المتوقع أن يلتقي ماكغورك خلال زيارته إلى الدوحة برئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. وتشكل دولة قطر الخليجية، التي استضافت زعماء حماس السياسيين في عاصمتها لأكثر من عقد من الزمان، الوسيط الرئيسي في المفاوضات بشأن الرهائن المتبقين.
كما قادت مصر، التي تشترك في الحدود مع غزة والتي تربط أجهزتها الاستخباراتية اتصالات بالجناح العسكري لحماس، المفاوضات بشأن الرهائن وتسليم المساعدات الإنسانية. وبحسب ما ورد سيلتقي ماكغورك برئيس المخابرات المصرية عباس كامل في القاهرة.
وتأتي زيارة ماكغورك إلى المنطقة في الوقت الذي تحاول فيه الإدارة تجنب تصعيد أوسع من قبل الجماعات المدعومة من إيران في الشرق الأوسط.
لم تردعهم الجولات المتعددة من الغارات الجوية التي قادتها الولايات المتحدة ضد المتمردين الحوثيين في اليمن عن مواصلة الهجمات بطائرات بدون طيار والصواريخ على السفن التجارية في البحر الأحمر. ويقول الحوثيون إنهم يتصرفون تضامنا مع الفلسطينيين في غزة وسيواصلون هجماتهم حتى تنهي إسرائيل حربها.
وأعلنت الولايات المتحدة يوم الاثنين فرض عقوبات على شركة طيران عراقية قالت إنها تدعم الحرس الثوري الإيراني ووكلائه في العراق وسوريا ولبنان. كما فرضت العقوبات أيضًا على العديد من قادة كتائب حزب الله، وهي ميليشيا موالية لإيران في العراق والتي يلقي البنتاغون باللوم عليها في سلسلة من الهجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ ضد أفراد أمريكيين في العراق وسوريا.
