نيامي، النيجر
ذكرت وسائل إعلام رسمية يوم الثلاثاء أن المجلس العسكري النيجري شكر قوات القائد العسكري الليبي خليفة حفتر لمساعدتها في تحرير خمس رهائن احتجزهم مقاتلون يهدفون إلى الإطاحة بالنظام في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا.
ويعد تحريرهم أحدث علامة على التعاون بين إدارة حفتر، التي تنافس الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس، والمجلس العسكري النيجري، الذي أدار ظهره للغرب منذ استيلائه على السلطة في انقلاب.
وتشترك النيجر وليبيا في حدود يبلغ طولها 342 كيلومترا عبر منطقة صحراوية شاسعة موطنا لجماعات مسلحة معادية للمجلس العسكري ومعروفة بتهريب المهاجرين والأسلحة والمخدرات.
تم اختطاف حاكم وأربعة جنود بالقرب من الحدود الليبية من قبل الجبهة الوطنية للعدالة، التي تقاتل من أجل عودة رئيس النيجر المنتخب ديمقراطيا محمد بازوم، الذي أطاح به المجلس العسكري في يوليو 2023، إلى السلطة.
وذكرت إذاعة صوت الساحل الوطنية يوم الثلاثاء أن “الرهائن الخمسة السابقين الذين اختطفوا في يونيو 2024 في شمال النيجر وصلوا إلى نيامي على متن طائرة بعد التحرير بفضل مشاركة ودعم السلطات الليبية في بنغازي”.
وسيطرت حكومة حفتر ومقرها بنغازي على جنوب وشرق ليبيا في الاضطرابات التي أعقبت الانتفاضة التي دعمها الناتو والتي شهدت سقوط واغتيال الحاكم القديم معمر القذافي.
وفي ترحيبه بالأسرى المحررين لدى وصولهم إلى العاصمة يوم الأحد، شكر وزير الداخلية النيجر، الجنرال محمد تومبا، نجل حفتر، الجنرال صدام حفتر، على “مشاركته في إطلاق سراح الرهائن الذين اختطفتهم قطاع الطرق الإجرامية”.
وكان صدام حفتر قد زار النيجر في مايو/أيار الماضي، حيث عقد اجتماعا مع رئيس المجلس العسكري الجنرال عبد الرحمن تياني.
وبينما لم يكشف المجلس العسكري عن ملابسات الرهائن الخمسة أو تاريخ إطلاق سراحهم، ذكرت الصحافة النيجيرية أنه تم إطلاق سراح الرهائن الخمسة في نهاية أكتوبر ثم نقلوا إلى بلدة القطرون بجنوب ليبيا.
وكان القائد أمادو توردا، حاكم بيلما في شمال النيجر، من بين المختطفين في 21 يونيو 2024، بحسب وزارة الداخلية.
إلى جانب الرهائن الآخرين، تم تصوير توردا في مقطع فيديو صدر في يوليو/تموز 2024، قال فيه المحافظ إنهم محتجزون من قبل FPJ.
وفي فبراير/شباط، ألقت قوات حفتر القبض على الزعيم المناهض للمجلس العسكري، محمود صلاح، الذي أعلنت جبهة التحرير الوطنية التابعة له، مسؤوليتها عن عدة هجمات ضد الجيش في بيلما، فضلاً عن تخريب خط أنابيب النفط الخام الحيوي المؤدي إلى بنين.