بروكسل، بلجيكا
أطلق الاتحاد الأوروبي يوم الخميس مسعى متجددا لتعزيز العلاقات مع دول شمال أفريقيا ودول البحر الأبيض المتوسط الأخرى، من خلال تقديم استثمارات وعلاقات ثقافية أعمق والتعاون في مجال الهجرة.
وكشفت المفوضية الأوروبية عن “ميثاق من أجل المتوسط”، الذي يحدد المجالات، بما في ذلك الطاقة والتكنولوجيا النظيفة والتعليم، حيث يرغب الكتلة المكونة من 27 دولة في تعزيز التعاون مع جيرانها الجنوبيين.
وقالت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين: “نحن نقدم عرضا واضحا لجيراننا. دعونا نخلق مساحة متوسطية مشتركة بهدف التكامل التدريجي بيننا”.
ويستهدف الاتفاق 10 دول من بينها لبنان ومصر والمغرب وتونس وسوريا والجزائر، وينص على سلسلة من الإجراءات مثل إنشاء “جامعة البحر الأبيض المتوسط” لزيادة التبادل الطلابي ومبادرة لدعم الشركات الناشئة.
إنه يكرر جزئيًا ويبرر المفهوم الكامن وراء سلسلة من الصفقات التي أبرمتها بروكسل مؤخرًا مع تونس وليبيا ودول أخرى، حيث قدمت المساعدات والاستثمارات مقابل المساعدة في الهجرة.
وتتخلل الاتفاقية فكرة الحد من المعابر غير النظامية، والتي تنص على التعاون في إدارة الحدود ومكافحة تهريب المهاجرين.
وقالت دوبرافكا سويكا، مفوضة الاتحاد الأوروبي لمنطقة البحر الأبيض المتوسط، إن الاتفاق يهدف إلى “خلق بيئة للشباب للبقاء هناك إذا أرادوا، ولكن في الوقت نفسه، خلق مسارات قانونية لهم للقدوم” إلى أوروبا.
وتأمل بروكسل أن توافق الدول العشر المستهدفة، والتي تم التشاور معها أثناء الصياغة، على الاتفاقية الشهر المقبل، ليتم تحويلها بعد ذلك إلى “خطة عمل” تحدد مبادرات ملموسة سيتم تنفيذها.