قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت، إن ثلاثة مقاتلين موالين لإيران، بينهم عراقيان اثنان على الأقل، قتلوا في غارة جوية ليلاً في شرق سوريا بالقرب من الحدود العراقية.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الغارة وقعت في محافظة دير الزور. وتتمتع إيران بنفوذ كبير في المنطقة، التي تستهدفها إسرائيل بانتظام، وأحيانا الولايات المتحدة.
وقال المرصد إن “اثنان من القتلى مواطنان عراقيان ينتميان إلى المقاومة الإسلامية في العراق ولم يتم تحديد هوية الثالث”، في إشارة إلى تحالف فضفاض من الجماعات المدعومة من إيران.
وقال المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ويعتمد على شبكة مصادر داخل سوريا، إنه سمع دوي انفجار تزامنا مع الغارة “في ريف البوكمال… على بعد بضعة كيلومترات من الحدود السورية العراقية”.
وأعلنت كتائب سيد الشهداء العراقية مقتل مقاتل في ضربة “يوم الجمعة استهدفت سيارته خلال دورية استطلاع على الحدود العراقية السورية”، متهمة الولايات المتحدة بالوقوف وراء الهجوم.
ولم يتم الإعلان على الفور عن المسؤولية عن الغارة، لكن المتحدث باسم التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة والذي تم تشكيله عام 2014 لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية قال لوكالة فرانس برس إنه “لم ينفذ التحالف ولا القوات الأمريكية ضربات ليلية في دير الزور”.
وقال المرصد إنه قبل عدة ساعات من الغارة، حلقت طائرات مسيرة في سماء المنطقة.
منذ بداية الحرب الأهلية السورية في عام 2011، نفذت إسرائيل مئات الضربات التي استهدفت بشكل رئيسي مواقع الجيش والمقاتلين المدعومين من إيران، بما في ذلك من جماعة حزب الله اللبنانية.
ونادرا ما تعلق إسرائيل على ضربات فردية في سوريا.
وفي أواخر مارس/آذار، قال المرصد إن 16 مقاتلاً تابعين لطهران، بينهم عناصر من الحرس الثوري الإيراني، قتلوا في غارات على شرق سوريا.
كما أدت الغارات إلى مقتل مدني يعمل لدى منظمة الصحة العالمية.
ولطالما كانت إيران حليفاً رئيسياً للحكومة السورية، لكنها قالت مراراً وتكراراً إنه ليس لديها قوات قتالية في سوريا، بل ضباط فقط لتقديم المشورة والتدريب العسكريين.
burs-jos/ysm/it/srm