مانيلا (رويترز) – قال مستشار الأمن القومي الفلبيني يوم الأربعاء إنه لا يوجد دليل يشير إلى أن المشتبه بهما المتورطين في هجوم شاطئ بوندي تلقيا أي شكل من أشكال التدريب العسكري أثناء وجودهما في الفلبين.
وقال إدواردو آنيو في بيان له إن مجرد زيارة البلاد لا تثبت مزاعم التدريب الإرهابي، وأن مدة إقامتهم لم تكن لتسمح بأي تدريب هادف أو منظم.
أطلق المسلحان المزعومان، الأب والابن، النار على احتفال بالحانوكا على شاطئ بوندي في سيدني يوم الأحد، مما أسفر عن مقتل 15 شخصًا في هجوم صدم أستراليا وزاد من المخاوف من معاداة السامية والتطرف العنيف.
وقال أنيو إن الحكومة تحقق في سفر الرجلين في الفترة من 1 إلى 28 نوفمبر وتنسق مع السلطات الأسترالية لتحديد الغرض من الزيارة، ونفى التقارير الإعلامية التي تصور جنوب الفلبين كنقطة ساخنة للتطرف العنيف ووصفها بأنها “عفا عليها الزمن” و”مضللة”.
وتظهر سجلات الهجرة أن الاثنين هبطا في مانيلا وسافرا إلى مدينة دافاو في مينداناو، وهي منطقة عانت منذ فترة طويلة من التشدد الإسلامي، قبل الهجوم الذي تقول الشرطة الأسترالية إنه بدا مستوحى من تنظيم داعش.
وذكرت صحيفة ميندا نيوز أن الرجال مكثوا في غرفهم لمدة شهر تقريبًا في فندق اقتصادي في دافاو.
وقال أحد موظفي الفندق لمنفذ الأخبار عبر الإنترنت، الذي يقع مقره في مينداناو، إن الأب والابن سجلا وصولهما ظهر يوم 1 نوفمبر/تشرين الثاني، ونادرا ما خرجا لأكثر من ساعة. قال موظفو الفندق إن الاثنين ظلا منعزلين، ولم يتحدثا أبدًا مع ضيوف آخرين، ولم يستقبلا زوارًا. لقد شوهدوا فقط وهم يسيرون في مكان قريب ولم يركبوا أبدًا أو يتم اصطحابهم من أمام الفندق.
ولم تتمكن رويترز على الفور من التحقق من التقرير. ولم يتم الرد على المكالمات الموجهة إلى ضابط الفندق وشرطة دافاو.
وقال أنيو إنه منذ حصار مراوي عام 2017، وهي معركة استمرت خمسة أشهر استولت فيها جماعة ماوتي المستوحاة من تنظيم الدولة الإسلامية على المدينة الجنوبية وقاتلت القوات الحكومية، قامت القوات الفلبينية بتدمير الجماعات المرتبطة بتنظيم داعش بشكل كبير.
وأضاف أن “بقايا هذه الجماعات تم تشرذمها، وحرمانها من القيادة، وإضعافها العملياتي”.
(تقرير بواسطة كارين ليما؛ تحرير بواسطة ديفيد ستانواي وشارون سينجلتون)