قال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الاثنين إنه يريد منع الصراع في الشرق الأوسط، حيث تشن إسرائيل حربا في غزة وتصد الهجمات الإيرانية، من الانتشار على نطاق أوسع.
وقال بايدن أثناء لقائه رئيس الوزراء العراقي الزائر: “شنت إيران هجوما جويا غير مسبوق ضد إسرائيل، وقمنا بجهد عسكري غير مسبوق للدفاع عنها. وقد دافعنا مع شركائنا عن هذا الهجوم”.
وأضاف بايدن في المكتب البيضاوي: “الولايات المتحدة ملتزمة بأمن إسرائيل. نحن ملتزمون بوقف إطلاق النار الذي سيعيد الرهائن إلى الوطن ويمنع الصراع من الانتشار إلى ما هو أبعد مما هو عليه بالفعل”.
وكان بايدن يشير إلى أولئك الذين اختطفهم نشطاء حماس في هجومهم المميت في 7 أكتوبر على إسرائيل.
تدرس إسرائيل ردها على الهجوم الإيراني الضخم بطائرات مسيرة وصاروخية يوم السبت، والذي قالت طهران إنه كان ردا على غارة إسرائيلية مفترضة على مبنى قنصلية إيرانية في سوريا أسفرت عن مقتل جنرال كبير.
ووعد بايدن بدعم “صارم” لإسرائيل لكنه حثها أيضا على “التفكير بعناية واستراتيجي” قبل شن رد ضد إيران قد يؤدي إلى حرب أوسع نطاقا.
وقال الرئيس الأمريكي إنه “ملتزم أيضا بأمن موظفينا وشركائنا في المنطقة، بما في ذلك العراق”.
وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يزور البيت الأبيض لإجراء محادثات حول وجود القوات الأمريكية في العراق كجزء من التحالف المناهض للجهاديين.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أيضا إن واشنطن لا تريد أي تصعيد، لكنها ستواصل الدفاع عن حليفتها الرئيسية إسرائيل.
وقال بلينكن في بداية اجتماع مع نائب رئيس الوزراء العراقي محمد علي تميم: “لا نسعى إلى التصعيد، لكننا سنواصل دعم الدفاع عن إسرائيل وحماية أفرادنا في المنطقة”.
وأضاف: “ما أظهره نهاية هذا الأسبوع هو أن إسرائيل لم تكن مضطرة إلى الدفاع عن نفسها بمفردها، ولا يتعين عليها ذلك، عندما تكون ضحية عدوان، ضحية هجوم”، واصفًا تصرفات إيران بأنها “غير مسبوقة”.
وأطلقت إيران أكثر من 300 طائرة مسيرة وصاروخ في الهجوم. وتم اعتراض معظم تلك القذائف قبل وصولها إلى إسرائيل بمساعدة الولايات المتحدة والأردن وحلفاء آخرين.
وقال بلينكن إنه شارك في سلسلة من المحادثات على مدار الـ 36 ساعة الماضية، سعيا لتنسيق رد دبلوماسي يمنع أي تصعيد للأزمة في المنطقة.
وتحدث وزير الخارجية الأمريكي بشكل خاص مع نظرائه في مصر والمملكة العربية السعودية والأردن وتركيا وبريطانيا وألمانيا، وفقا لوزارة الخارجية.
وقال نائب رئيس الوزراء العراقي إن حكومته تشعر بالقلق من إمكانية “جر المنطقة إلى حرب أوسع تهدد الأمن والسلامة الدوليين”، داعيا جميع الأطراف إلى ممارسة “ضبط النفس”.