مدينة الكويت
تجتاح موجة التعاطف مع أمير الكويت المريض، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، البالغ من العمر 86 عاما، الرأي العام في الدولة الخليجية العربية.
ويلاحظ مراقبو الوضع في الكويت القليل من القلق أو المخاوف من حدوث فراغ في السلطة بسبب ثقة الشعب في ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، الذي يبعث وجوده النشط على الاطمئنان لدى العديد من الكويتيين ويبدد أي شكوك دستورية.
وقد اعتاد الجمهور الكويتي على تولي ولي العهد إدارة شؤون البلاد في حال أصبح الأمير عاجزاً مؤقتاً أو غير قادر على تولي مهام المنصب بسبب ظرف صحي أو أي أمر آخر.
ويتذكر الكويتيون عدد المرات التي استبدل فيها أولياء العهد أمراء أصيبوا بأمراض تمنعهم من إدارة شؤون الدولة.
علاوة على ذلك، أصدر الشيخ نواف الأحمد، في نوفمبر 2021، أمرا أميريا يطلب فيه مساعدة ولي العهد في ممارسة بعض مهامه المنصوص عليها دستوريا بشكل مؤقت.
وقالت الحكومة في بيان صحفي صدر عقب اجتماعها الأسبوعي، إن “مجلس الوزراء اطمأن على الحالة الصحية لأمير البلاد الشيخ نواف الأحمد التي لا تزال مستقرة”.
وتم نقل أمير الكويت الغني بالنفط إلى المستشفى نهاية الشهر الماضي “بسبب مشكلة صحية طارئة” ولكن ورد في وقت لاحق أنه في “حالة مستقرة”.
وسلم الشيخ نواف السلطة عدة مرات خلال فترة حكمه لولي العهد، أخيه غير الشقيق البالغ من العمر 83 عاما، الشيخ مشعل الأحمد الجابر، بينما يخضع لفحوصات طبية وقضايا أخرى.
ونظرا لسن الشيخ نواف فإن حالة الطوارئ تجدد المخاوف بشأن صحته. وذكرت الأخبار التي تديرها الدولة سابقًا أيضًا أنه سافر إلى الولايات المتحدة لإجراء فحوصات طبية غير محددة في مارس 2021.
وأدى الشيخ نواف اليمين كأمير بعد وفاة سلفه المغفور له الشيخ صباح الأحمد الصباح عام 2020.
ودعا الديوان الأميري الجميع إلى الامتناع عن التكهنات غير المبررة حول الحالة الصحية للأمير والاعتماد على المصادر الرسمية للمعلومات.
كما حذر مكتب المدعي العام الكويتي من ينشر شائعات غير دقيقة تتعلق بصحة الأمير أو بأنشطة الأسرة الحاكمة.
وأدانت “التصريحات الكاذبة والافتراءات الصادمة” التي تنشرها بعض وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، وحذرت من أنها “ستتخذ إجراءات قانونية صارمة وترفع دعاوى قضائية ضد كل من ينشر أو يبث مثل هذه المعلومات غير الدقيقة، أو يتورط فيها بأي شكل من الأشكال”.