لقي 16 شخصا على الأقل مصرعهم جراء الفيضانات المفاجئة في منطقة يسيطر عليها المتمردون الحوثيون في اليمن، حسبما ذكرت وسائل إعلام تابعة للمتمردين الخميس، فيما تستمر جهود البحث عن آخرين ما زالوا في عداد المفقودين.
انتشلت فرق الدفاع المدني جثث 16 شخصا من أصل 38 مفقودا في محافظة المحويت غربي العاصمة صنعاء، بحسب قناة المسيرة التلفزيونية التابعة للحوثيين، نقلا عن مسؤول محلي.
تسببت الانهيارات الأرضية الناجمة عن الأمطار الغزيرة في انهيار منازل ومحلات تجارية في منطقة ميلهان بالمحافظة ليلة الثلاثاء، مما أدى إلى دفن بعض سكانها.
وقال نائب رئيس حكومة الإنقاذ في حكومة الحوثيين محمد مفتاح لـ”المسيرة” إن “إغلاق الطرق بسبب السيول أعاق وصول فرق الإنقاذ لعدة ساعات”.
أثرت الأمطار الغزيرة التي تهطل على محافظات المرتفعات منذ أسبوع، أيضًا على محافظة الحديدة المجاورة على ساحل البحر الأحمر.
وفي بلدة حايس الخاضعة لسيطرة الحكومة، نجا أحمد سليمان وأطفاله، لكنه قال لوكالة فرانس برس إن “الفيضانات جرفت منازلنا ومواشينا وكل ممتلكاتنا وبطانياتنا وكل ما لدينا في المنزل”.
وقال أحد السكان ويدعى سعود مجاشي “أمتعتنا، وأسرتنا، وطعامنا… أخذت الفيضانات كل شيء”.
وتتعرض جبال غرب اليمن لهطول أمطار موسمية غزيرة. ومنذ أواخر يوليو/تموز، تسببت الفيضانات المفاجئة في مقتل 60 شخصًا وتضرر 268 ألف شخص في جميع أنحاء اليمن، وفقًا للأمم المتحدة.
حذرت منظمة الصحة العالمية يوم الاثنين من أن “من المتوقع زيادة هطول الأمطار في الأشهر المقبلة، حيث من المتوقع أن تتلقى المرتفعات الوسطى والمناطق الساحلية على البحر الأحمر وأجزاء من المرتفعات الجنوبية مستويات غير مسبوقة تتجاوز 300 مليمتر (12 بوصة)”.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، حذرت الأمم المتحدة من أن هناك حاجة ماسة إلى 4.9 مليون دولار لتوسيع نطاق الاستجابة الطارئة للطقس المتطرف في اليمن الذي مزقته الحرب.
ويؤدي تغير المناخ إلى زيادة وتيرة وشدة الأمطار الموسمية في المرتفعات اليمنية، التي يسيطر المتمردون الحوثيون على معظمها.
لقد أدى عقد من الحرب مع الحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة من قبل تحالف بقيادة السعودية إلى تدمير البنية التحتية للرعاية الصحية وترك الملايين يعتمدون على المساعدات الدولية.