بدأت إدارة تعليم الزلفي استعداداتها المكثفة للالعودة الحضورية للطلاب في المرحلتين الابتدائية ورياض الأطفال، وذلك بتوجيه مباشر من مدير التعليم محمد الطريقي. وتشمل الاستعدادات أعمال صيانة شاملة للمباني المدرسية، وتنظيف وتعقيم، وتوفير التجهيزات اللازمة، بالإضافة إلى تطبيق الإجراءات الاحترازية الصارمة التي أقرتها هيئة الصحة العامة (وقاية). يأتي هذا التحضير بعد فترة انقطاع دامت 23 شهرًا عن الدراسة التقليدية بسبب جائحة كورونا، والاعتماد على منصتي “مدرستي” و”روضتي” للتعليم عن بعد.
من المقرر أن تبدأ الدراسة الحضورية للمرحلتين الابتدائية ورياض الأطفال في الزلفي في الأسبوع القادم، وفقًا للتعليمات الصادرة من وزارة التعليم. وقد عقد مدير التعليم اجتماعًا للجنة العليا والتنفيذية لمتابعة الاستعدادات، بحضور أمين الإدارة ومقرر اللجنة فهد السلمان، ومديري المدارس، وممثلي الجهات المعنية. يهدف هذا الاجتماع إلى ضمان جاهزية المدارس لاستقبال الطلاب والطالبات وتوفير بيئة تعليمية آمنة ومحفزة.
الاستعدادات للعودة الحضورية للطلاب في الزلفي
تولي إدارة تعليم الزلفي اهتمامًا بالغًا بضمان عودة آمنة وسلسة للطلاب والطالبات إلى مقاعد الدراسة. وقد تم تخصيص ميزانية لتغطية أعمال الصيانة والتجهيزات اللازمة، بالإضافة إلى توفير المستلزمات الوقائية مثل المعقمات والكمامات. وتشمل هذه الاستعدادات أيضًا تدريب الكوادر التعليمية والإدارية على تطبيق الإجراءات الاحترازية وتنفيذ البروتوكولات الصحية.
أعمال الصيانة والتجهيزات المدرسية
شملت أعمال الصيانة إصلاح الفصول الدراسية، وتجهيز المقاعد، وتوفير الأثاث اللازم، بالإضافة إلى صيانة دورات المياه والمرافق الأخرى. كما تم التأكد من سلامة أنظمة التهوية والتكييف، وتوفير الإضاءة الكافية في جميع الفصول والممرات. بالإضافة إلى ذلك، تم تجهيز المدارس بالأجهزة والمعدات التعليمية الحديثة، مثل أجهزة الحاسوب والشاشات التفاعلية، لدعم العملية التعليمية.
الإجراءات الاحترازية والبروتوكولات الصحية
تلتزم إدارة تعليم الزلفي بتطبيق الإجراءات الاحترازية الصارمة التي أقرتها هيئة الصحة العامة (وقاية) للحد من انتشار جائحة كورونا. وتشمل هذه الإجراءات قياس درجة حرارة الطلاب والطالبات عند الدخول إلى المدرسة، وتوفير المعقمات في جميع أنحاء المدرسة، والالتزام بالتباعد الاجتماعي في الفصول الدراسية والممرات. كما سيتم تنظيم أوقات الدخول والخروج والفصول لتقليل الازدحام.
بالإضافة إلى ذلك، سيتم تشجيع الطلاب والطالبات على ارتداء الكمامات، وتوفيرها لمن لا يمتلكونها. وسيتم تكثيف عمليات التنظيف والتعقيم في جميع أنحاء المدرسة، مع التركيز على الأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر. كما سيتم توعية الطلاب والطالبات وأولياء الأمور بأهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية.
أكد مدير التعليم محمد الطريقي على أهمية التعاون بين جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك المعلمين والمعلمات وأولياء الأمور والطلاب والطالبات، لضمان نجاح عملية العودة الحضورية. وأشاد بالجهود التي بذلتها الكوادر التعليمية والإدارية خلال فترة التعليم عن بعد، والتي أثمرت عن تحقيق نتائج إيجابية على الرغم من التحديات التي واجهتها المنظومة التعليمية. كما أثنى على دور أولياء الأمور في دعم أبنائهم وبناتهم خلال هذه الفترة.
التعليم عن بعد كان له دور كبير في استمرار العملية التعليمية خلال الجائحة، حيث أثبتت منصتا “مدرستي” و”روضتي” فعاليتهما في تقديم التعليم عن بعد. ومع ذلك، يرى الكثيرون أن الدراسة الحضورية لها فوائد لا يمكن تعويضها، مثل التفاعل المباشر بين الطلاب والمعلمين، وتنمية المهارات الاجتماعية، وتعزيز الشعور بالانتماء للمدرسة. التعليم الابتدائي ورياض الأطفال على وجه الخصوص، يستفيدان بشكل كبير من التواجد الفعلي في الفصل الدراسي.
العودة إلى المدارس ليست مجرد استئناف للعملية التعليمية، بل هي أيضًا خطوة مهمة نحو استعادة الحياة الطبيعية. وتشكل هذه العودة تحديًا وفرصة في الوقت نفسه، حيث تتطلب بذل جهود مضاعفة لضمان سلامة الطلاب والطالبات وتوفير بيئة تعليمية آمنة ومحفزة. الزلفي، كغيرها من مدن المملكة، تتطلع إلى استقبال أبنائها وبناتها في المدارس بعد فترة طويلة من الغياب.
من المتوقع أن تعلن إدارة تعليم الزلفي عن تفاصيل الخطة التنفيذية للعودة الحضورية بشكل كامل خلال الأيام القليلة القادمة، بما في ذلك جداول الدوام الدراسي، والإجراءات المتبعة في حالة ظهور أي حالات إصابة بفيروس كورونا. وستراقب الإدارة الوضع الوبائي عن كثب، وتتخذ الإجراءات اللازمة لحماية صحة وسلامة الطلاب والطالبات.
