ترأس محافظ الزلفي، مسفر بن غالب العتيبي، اجتماعًا للجنة السلامة المرورية، وذلك بهدف بحث سبل تعزيز السلامة المرورية في المحافظة ومعالجة ملاحظات المواطنين. الاجتماع، الذي عُقد في قاعة الاجتماعات بالمحافظة، يأتي في إطار الجهود المستمرة لتحسين البنية التحتية المرورية وتقليل الحوادث. كما استقبل المحافظ المساعد الميداني لتعداد السكان والمساكن لمناقشة الاستعدادات الجارية للتعداد العام للسكان والمساكن.
الاجتماع الذي عُقد أمس، حضره أعضاء اللجنة المعنية، وتناول عدداً من المقترحات التي قدمها سكان الزلفي بخصوص تحسين السلامة على الطرق. تم التركيز بشكل خاص على المناطق القريبة من الأسواق والميادين التي تشهد حركة مشاة كثيفة، سعياً لإيجاد حلول مناسبة لضمان سلامة الجميع.
جهود مستمرة لتعزيز السلامة المرورية في الزلفي
وبحسب ما ورد في التقارير، فإن الاجتماع لم يقتصر على استعراض المقترحات المقدمة من المواطنين، بل شمل أيضًا مناقشة تقارير فنية تفصيلية حول جوانب مختلفة من حركة المرور في المحافظة. وتستهدف هذه التقارير تحديد النقاط الحرجة التي تتطلب تدخلًا سريعًا للحد من الحوادث والإصابات. وتتسق هذه الجهود مع أهداف خطة المملكة العربية السعودية للحد من الحوادث المرورية.
تشمل المقترحات التي تمت مناقشتها، إعادة تقييم إشارات المرور، وزيادة عدد مطبات السرعة في الأماكن المحددة، وتحسين الرؤية في المناطق المظلمة، وتكثيف الحملات التوعوية حول أهمية الالتزام بقواعد المرور.
دراسة متأنية لملاحظات السكان
أكد المحافظ العتيبي على أهمية دراسة جميع المقترحات المقدمة من المواطنين بشكل متأنٍ وعلمي، مشيراً إلى أن اللجنة ستعمل على تقييم جدوى هذه المقترحات وتحديد أولوياتها بناءً على مدى تأثيرها على السلامة المرورية. وبدوره، شدد أعضاء اللجنة على ضرورة التعاون مع الجهات المختصة لتنفيذ التوصيات الصادرة عن الاجتماع.
من جهة أخرى، استقبل محافظ الزلفي أحمد بن عبدالعزيز الذييب، المساعد الميداني لتعداد السكان والمساكن، برفقة الباحث أحمد بن عبدالله الباتل. اللقاء تناول أهمية التعداد العام للسكان والمساكن وأهميته في عملية التخطيط والتنمية.
وأوضح الذييب خلال اللقاء أن عملية التعداد تتضمن عدة مراحل أساسية، بدءًا من التجهيزات الميدانية والتدريب، وصولًا إلى مرحلة العد الفعلي للسكان والمساكن في الثامن من شهر شوال المقبل. وأضاف أن نجاح هذه العملية يتطلب تضافر الجهود من جميع الأطراف، بما في ذلك الجهات الحكومية والمواطنين والمقيمين.
بدوره، أكد محافظ الزلفي دعم المحافظة الكامل لهيئة الإحصاء العامة في تنفيذ مشروع تعداد السعودية 2022. وأشار إلى أن التعداد يمثل أهمية بالغة في توفير معلومات دقيقة حول التركيبة السكانية والاجتماعية والاقتصادية للمملكة، مما يساعد في رسم السياسات التنموية وتطوير الخدمات وفقًا لرؤية المملكة 2030. وتعتبر بيانات التعداد السكاني من الركائز الأساسية لاتخاذ القرارات المستنيرة فيما يتعلق بالخدمات العامة.
وشدد المحافظ على أهمية المشاركة الإيجابية من جميع أفراد المجتمع في عملية التعداد، مشيراً إلى أن دقة البيانات تعتمد على تعاون الجميع. ويأتي هذا التأكيد في ظل أهمية الإحصاءات الديموغرافية في التخطيط للمستقبل.
من المتوقع أن تعلن هيئة الإحصاء العامة عن تفاصيل إضافية حول آلية التعداد وكيفية المشاركة فيه خلال الأيام القليلة القادمة. ويتوجب على الجميع الاستعداد والإعداد لتقديم المعلومات المطلوبة بدقة وشفافية. وسيكون من المهم متابعة إعلانات الهيئة والتأكد من فهم الإجراءات المطلوبة لتسهيل عملية العد وضمان الحصول على بيانات شاملة وموثوقة.