بدأ المنتخب الجنوب أفريقي تدريباته في أكاديمية المجلس الدولي للكريكيت في دبي. — فيسبوك
شهدت لعبة الكريكيت النسائية نموًا كبيرًا في السنوات الخمس عشرة الماضية، وليس من قبيل المصادفة أن يأتي هذا النمو جنبًا إلى جنب مع ظهور كأس العالم للسيدات T20.
ورغم أن أستراليا ربما تكون حاليا القوة الأبرز في لعبة كرة القدم النسائية، إلا أن هناك شعورا بأن هذه الرياضة أصبحت أكثر انفتاحا، مع ظهور دول خارج القوى التقليدية.
لقد شهدت بطولة كأس العالم للسيدات T20 نمواً ملحوظاً؛ وهو ما اتضح جلياً من خلال مشاركة ثمانية فرق فقط في أول بطولة أقيمت في إنجلترا عام 2009. وقد أقيمت البطولة بالتزامن مع بطولة الرجال، وكان أداء المنتخب المضيف سبباً في لفت انتباه الأمة بأكملها.
وقد بلغ هذا الحدث ذروته بحضور أكثر من 12 ألف شخص للمباراة النهائية في ملعب لوردز حيث هزم فريق شارلوت إدواردز فريق نيوزيلندا بستة ويكيتات ليصبح أول بطل. وقد دفع هذا الانتصار فريق إنجلترا للسيدات إلى دائرة الضوء، وهو نفس ما حدث مع أستراليا عندما فازوا باللقب في عام 2010، وكيف تمكنوا من تحقيق ذلك منذ ذلك الحين.
ربما كان هامش فوزهن على نيوزيلندا في ملعب كنسينجتون أوفال ضئيلاً (ثلاثة أشواط)، لكنه كان بمثابة بداية عصر من الهيمنة التي لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا. أصبحت لاعبات أستراليا مثل إليس بيري وميج لانينج سلعتين ثمينتين بعد الإنجازات التي حققنها في كأس العالم للسيدات T20، حيث تنافست فرق من جميع أنحاء العالم على خدماتهن.
كانت لانينج هي هدافة البطولة في عام 2014 في بنجلاديش، وهي البطولة الأولى التي شاركت فيها 10 فرق، حيث حصلت بلادها على لقبها الثالث على التوالي.
لكن الكأس أُطلق عليها اسم جديد عندما انتقلت المنافسة إلى الهند في عام 2016، بعد أن توجت جزر الهند الغربية ظهورها كدولة رائدة بفوزها على الأستراليين في إيدن جاردنز.
كانت هذه أول مباراة نهائية للسيدات تقام في نفس يوم نهائي الرجال، وقد حددت النغمة، حيث تمكن رجال جزر الهند الغربية من هزيمة إنجلترا بشكل لا ينسى، مما جعل الرجال والنساء من منطقة البحر الكاريبي أبطال العالم مرتين.
ثم استضافت أستراليا البطولة في عام 2018، حيث استعادت أستراليا الكأس في ذلك العام ولم تتنازل عنها منذ ذلك الحين. والواقع أن البطولة وصلت إلى آفاق جديدة عندما استضافتها في عام 2020. وقد توج ذلك بحضور استثنائي بلغ 86174 متفرجًا في ملعب ملبورن للكريكيت – وهو رقم قياسي لمباراة كريكيت نسائية – والتي شهدت فوز أستراليا على الهند، التي وصلت إلى النهائي لأول مرة.
بسبب جائحة كوفيد-19، تحولت بطولة كأس العالم للسيدات T20 2020 إلى أكبر حدث رياضي عالمي يقام منذ بعض الوقت، وظلت عالقة في الذاكرة لجميع الأسباب الصحيحة.
وقد أدى ارتفاع مكانتها في ذلك العام أيضًا إلى مكافأة الفائزين بجوائز مالية بلغت مليون دولار، أي خمسة أضعاف ما تم منحه في عام 2018.
وهذا الرقم واصل ارتفاعه الصاروخي، حيث من المقرر أن يحصل الفائزون بكأس العالم للسيدات T20 2024 في الإمارات العربية المتحدة على 2.34 مليون دولار.
وستتولى تسع دول أخرى واحدة من أصعب المهام في هذه الرياضة، وهي خلع أستراليا من عرشها، عندما تنطلق المنافسات في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول.
مع وجود أسماء معروفة بين المتحدين مثل نات سكيفير-برانت (إنجلترا)، وسمريتي ماندانا (الهند)، وماريزان كاب (جنوب أفريقيا) الذين سيقودون التحدي لصالح بلدانهم، فنحن على استعداد للمسابقة الأكثر إثارة حتى الآن. – بإذن من مجلس الكريكيت الدولي