الفيفا يطالب بالتحرك بعد أحداث العنف التي شهدتها مباراة بالدوري التركي – خبر

قال جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) يوم الاثنين إن أعمال العنف في الدوري التركي الممتاز “غير مقبولة” ودعا السلطات إلى اتخاذ إجراءات بعد مشاجرة بعد فوز فناربخشة 3-2 على طرابزون سبور.

واقتحمت جماهير طرابزون سبور أرض الملعب بعد صافرة النهاية يوم الأحد وهاجمت لاعبي فنربخشة الزائرين الذين قاتلوا للدفاع عن أنفسهم.

وجاء ذلك بعد وقوع أحداث عنف أخرى في الدوري التركي هذا الموسم، بما في ذلك اعتداء رئيس النادي على حكم واحتجاجات على قرارات التحكيم.

وقال وزير الداخلية التركي علي يرليكايا في منشور على قناة X اليوم الاثنين إن الشرطة التركية اعتقلت 12 مشجعا عقب الحادث.

وغادر لاعبو فنربخشة مدينة طرابزون على متن طائرة خاصة مساء الأحد، برفقة إجراءات أمنية مشددة.

وقال إنفانتينو في بيان: “إن أعمال العنف التي شهدتها بعد مباراة الدوري التركي الممتاز بين طرابزون سبور وفنربخشه غير مقبولة على الإطلاق، سواء داخل الملعب أو خارجه، ليس لها مكان في رياضتنا أو مجتمعنا”.

“يجب أن يتمتع جميع اللاعبين بالسلامة والأمان للعب اللعبة التي تجلب السعادة للكثير من الناس في جميع أنحاء العالم.”

“أدعو السلطات المعنية إلى ضمان احترام ذلك على جميع المستويات ومحاسبة مرتكبي الأحداث المروعة في طرابزون على أفعالهم”.

وقال مدرب طرابزون سبور، عبد الله أفجي، للصحفيين يوم الأحد: “إننا نمر بفترة أصبحت فيها كرة القدم التركية الآن تغذيها الفوضى تمامًا، حيث تتصاعد التوترات باستمرار، وحيث لا يمكننا استخدام القوة العلاجية لكرة القدم”.

وقال إسماعيل كارتال مدرب فناربخشه للصحفيين “لا أفهم سبب التوتر الشديد في هذا المكان. أليس من حقنا أن نحتفل؟ نحن بحاجة للتغلب على هذه الأمور. علينا أن نكون متسامحين تجاه بعضنا البعض وأن نتحلى بالحس السليم”. .

وقال الاتحاد التركي لكرة القدم في بيان: “نحن على اتصال مع ممثلينا والسلطات الحكومية فيما يتعلق بالأحداث التي وقعت أثناء المباراة وبعدها”.

وأضاف “لا ينبغي أن يشك أحد في أنه بعد انتهاء التحقيقات سيتم فرض العقوبات الجزائية اللازمة على المسؤولين (عن أعمال العنف) لمنع تكرار مثل هذه الأحداث”.

وهذه ليست المرة الأولى التي تظهر فيها أعمال عنف في الدوري التركي الممتاز هذا الموسم.

وتوقف الدوري لمدة أسبوع في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعد تعرض الحكم لهجوم خلال مباراة بين أنقرة جوجو وريزيسبور.

وهاجم فاروق كوكا رئيس أنقرة جوجو، إلى جانب رجال آخرين، الحكم خليل أوموت ميلر على أرض الملعب بعد المباراة، مما أدى إلى إصابة الحكم.

كما شابت أعمال العنف عددًا من رحلات فنربخشة إلى طرابزون في الآونة الأخيرة.

تم إلغاء مباراة عام 2016 ضد طرابزون سبور في الدقائق الأخيرة بعد تعرض الحكم المساعد لهجوم من قبل أحد مشجعي الفريق المضيف.

وفي العام السابق تعرضت حافلة فريق فناربخشه لهجوم من مسلح وهي في طريقها إلى المطار في طريق العودة من مدينة ريزي المجاورة المطلة على البحر الأسود، مما أدى إلى إصابة السائق بجروح خطيرة.

وفي عام 2014، ألغيت مباراة بين طرابزون سبور وفنربخشه بين الشوطين بعد أن تعرض لاعبو النادي التركي للرشق بأشياء على أرض الملعب من قبل مشجعي الفريق المضيف.

كما وجد طرابزون سبور، الفائز باللقب التركي قبل عامين، نفسه في دائرة الضوء عام 2015 عندما حبس رئيس النادي الحكم ومساعديه داخل الملعب طوال الليل احتجاجا على قرار عدم احتساب ركلة جزاء لفريقه.

وتم إطلاق سراحهم في نهاية المطاف في الساعات الأولى من صباح اليوم التالي بعد مكالمة هاتفية من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.