تحتفل إليزابيث بالوجون من نيجيريا بفوز فريقها على كندا مع بالاس كونايي أكباناه. — رويترز
كان تأهل نيجيريا من دور المجموعات في بطولة كرة السلة للسيدات في أولمبياد باريس بمثابة مفاجأة. والفوز في ربع النهائي على الولايات المتحدة يوم الأربعاء من شأنه أن يشكل معجزة أوليمبية.
لقد حقق فريق دي تيجريس تاريخاً في باريس، حيث أصبح أول فريق أفريقي – رجالاً أو نساءً – يصل إلى دور الثمانية في كرة السلة الأوليمبية. إن وضع حد لسلسلة انتصارات الولايات المتحدة التي استمرت 58 مباراة وسبع ميداليات ذهبية متتالية سيكون بمثابة أكبر مفاجأة في تاريخ الرياضة.
وقالت حارسة المرمى النيجيرية إيمي أوكونكو: “يمكنك القيام بأشياء صعبة. يمكنك القيام بأي شيء تضعه في ذهنك. لا يهم أين ولدت أو من أين أتيت.
“يمكنك أن تفعل ذلك.”
ربما تجلب نيجيريا قدرا كبيرا من الحماس والإيمان إلى ملعب بيرسي يوم الأربعاء لكنها ستحتاج إلى المزيد من الجهد لتحويل دفة الأمور على حساب المنتخب الأمريكي القوي الذي فاز في كل المواجهات الخمس السابقة بما في ذلك آخرها والتي انتهت بهزيمته 100-46 في تصفيات أوليمبية في فبراير شباط.
بقيادة بريانا ستيوارت وأجا ويلسون، اللتين تسجلان في المتوسط 20.3 نقطة في المباراة الواحدة، تتصدر الولايات المتحدة البطولة في التسجيل والمتابعة، لكن تسديداتها الثلاثية وكثافتها لم تكن مذهلة.
ومع ذلك، يتمتع الفريق الأميركي بعمق لا يستطيع أي فريق آخر معادلته، فضلا عن الخبرة بقيادة ديانا تاوراسي، التي تسعى للحصول على الميدالية الذهبية الأولمبية السادسة.
قالت مدربة المنتخب الأمريكي شيري ريف: “لم نكن لنصبح الولايات المتحدة الأمريكية، أو السلالة الحاكمة، بدون هذا. أعتقد أن هذا ما يحدد السلالة الحاكمة، وعمق الموهبة التي تتمتع بها الولايات المتحدة الأمريكية”.
تعتمد نيجيريا على إيزيني كالو، التي يبلغ متوسط نقاطها في المباراة الواحدة 19.3 نقطة، لتسجيل الأهداف. لكن نجاح الفريق يعتمد على دفاع الفريق القوي الذي يتصدر البطولة في عدد مرات سرقة الكرة.
وتشهد المباريات الأخرى في ربع النهائي مواجهة فرنسا المضيفة مع ألمانيا، وصربيا ضد أستراليا، وإسبانيا ضد بلجيكا.
ومع انتقال المنافسات من ليل، حيث أقيمت مباريات دور المجموعات، إلى المسرح الكبير في باريس، ستعتمد السيدات الفرنسيات على دفعة قوية من الجماهير المحلية لدفعهن إلى منصة التتويج الأولمبية بعد حصولهن على الميدالية البرونزية في طوكيو.
لكن ألمانيا قدمت أداءً مثيراً للإعجاب في أول مشاركة لها في الأولمبياد، وهي حريصة على مواصلة مسيرتها على حساب فرنسا.
أنهت إسبانيا دور المجموعات دون هزيمة، لكن انتصاريها كانا حاسمين بفارق نقطة واحدة على الصين وبورتوريكو. وتواجه الآن منتخب بلجيكا بقيادة هدافة البطولة الأوليمبية إيما ميسمان، التي يبلغ متوسط تهديفها 26.3 نقطة في المباراة الواحدة.
وبدا أن أستراليا في خطر الخروج المبكر بعد خسارتها في المباراة الافتتاحية للمجموعة أمام نيجيريا، لكنها تعافت بالفوز على كندا وفرنسا، وتحمل هذا الزخم إلى مباراتها ضد صربيا، التي تسعى إلى الوصول إلى المربع الذهبي للمرة الثالثة على التوالي.