تعرض ثلاثة طلاب فلسطينيين يدرسون في جامعات أمريكية لإطلاق نار ليلة السبت في بيرلينجتون بولاية فيرمونت، وتم علاجهم من إصابات يوم الأحد، وفقًا لما ذكرته مدرسة الطلاب السابقة في الضفة الغربية.
وقالت مدرسة فريندز رام الله في منشور على فيسبوك يوم الأحد إن ثلاثة من خريجيها تعرضوا لإطلاق النار بالقرب من حرم جامعة فيرمونت – وهم هشام عورتاني، الذي يدرس في جامعة براون في رود آيلاند؛ وكنان عبد الحميد، الذي يدرس في كلية هافرفورد في بنسلفانيا؛ وتحسين أحمد، الذي يدرس في كلية ترينيتي في ولاية كونيتيكت.
وقالت المدرسة إن الجميع نجوا، بإصابات متفاوتة الخطورة.
وجاء في منشور على فيسبوك: “نتقدم بأفكارنا وصلواتنا لهم ولعائلاتهم من أجل الشفاء التام، خاصة بالنظر إلى خطورة الإصابات – حيث أصيب هشام برصاصة في ظهره، وتحسين في صدره، وكنان بجروح طفيفة”.
وقالت شرطة برلينجتون في بيان في وقت متأخر من مساء السبت، إن الضباط استجابوا لنداءات إطلاق النار حوالي الساعة 6.30 مساء (2330 بتوقيت جرينتش) مساء السبت، وعثروا على شخصين مصابين في مكان قريب من حرم الجامعة وثالث على مسافة قصيرة.
ودون تحديد هوية الضحايا، قال بيان الشرطة إن الشخصين الأولين عولجا في مكان الحادث ثم نقلهما قسم الإطفاء إلى المركز الطبي بجامعة فيرمونت، فيما نقلت الشرطة الثالث إلى نفس المستشفى.
وأضاف البيان أن الشرطة لم تحدد هوية مطلق النار ولم تعتقله. ولم يتسن على الفور الاتصال بالمتحدث باسم الشرطة يوم الأحد.
ويأتي إطلاق النار في الوقت الذي تشهد فيه الولايات المتحدة تصاعدا في حوادث الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية، بما في ذلك الاعتداءات العنيفة والمضايقات عبر الإنترنت، منذ اندلاع الصراع بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية يوم الأحد إن الطلاب كانوا يتحدثون العربية ويرتدون الكوفية الفلسطينية التقليدية، ودعت السلطات الأمريكية إلى محاسبة المسؤولين عن ذلك.
ودعت اللجنة الأمريكية العربية لمكافحة التمييز، وهي منظمة مقرها الولايات المتحدة، سلطات إنفاذ القانون على مستوى الولايات والسلطات الفيدرالية إلى التحقيق في إطلاق النار باعتباره جريمة كراهية في بيان صدر يوم الأحد.
وقال عابد أيوب، المدير التنفيذي الوطني لـADC، إن “تصاعد المشاعر المعادية للعرب والفلسطينيين التي نشهدها غير مسبوق، وهذا مثال آخر على تحول تلك الكراهية إلى العنف”.