المرشح الجمهوري للرئاسة، الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والمرشحة الديمقراطية للرئاسة، نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، يتصافحان لدى وصولهما إلى المنصة لحضور مناظرة رئاسية تستضيفها شبكة إيه بي سي في فيلادلفيا، بنسلفانيا، الولايات المتحدة، في 10 سبتمبر 2024. — أرشيف رويترز
أظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز/إبسوس ونشر يوم الثلاثاء أن نائبة الرئيس الأميركي الديمقراطية كامالا هاريس تتقدم على الجمهوري دونالد ترامب بنسبة 47 في المائة مقابل 40 في المائة في السباق للفوز بالانتخابات الرئاسية الأميركية التي ستجرى في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، حيث بدا أنها تعمل على إضعاف ميزة ترامب في الاقتصاد والوظائف.
ووفقا لاستطلاع الرأي الذي استمر ثلاثة أيام وأغلق يوم الاثنين، تقدمت هاريس بفارق ست نقاط مئوية استنادا إلى أرقام غير مدورة – والتي أظهرت أنها تحظى بدعم من 46.61 في المائة من الناخبين المسجلين بينما حصل ترامب على 40.48 في المائة. وكان تقدم الديمقراطية أعلى قليلا من ميزتها البالغة خمس نقاط على ترامب في استطلاع رأي أجرته رويترز/إبسوس يومي 11 و12 سبتمبر.
وكان هامش الخطأ في الاستطلاع الأخير نحو أربع نقاط مئوية.
في حين أن الاستطلاعات الوطنية بما في ذلك استطلاعات رويترز/إبسوس تعطي إشارات مهمة حول آراء الناخبين، فإن نتائج المجمع الانتخابي على مستوى الولاية تحدد الفائز، مع احتمال أن تكون سبع ولايات حاسمة. أظهرت استطلاعات الرأي أن هاريس وترامب متقاربان في تلك الولايات المتأرجحة، مع وجود العديد من النتائج ضمن هامش الخطأ في الاستطلاعات. نيويورك تايمزوأظهر استطلاع للرأي أجرته كلية سيينا تقدم ترامب بشكل طفيف في ثلاث من هذه الولايات – أريزونا، وجورجيا، وكارولينا الشمالية.
وعند سؤال الناخبين عن المرشح الذي يتبنى نهجا أفضل في التعامل مع “الاقتصاد والبطالة والوظائف”، اختار نحو 43% منهم ترامب، واختار 41% منهم هاريس. ويقارن تقدم ترامب بنقطتين في هذا الموضوع بتقدمه بثلاث نقاط في استطلاع أجرته رويترز/إبسوس في أغسطس/آب وتقدمه بـ11 نقطة على هاريس في أواخر يوليو/تموز بعد وقت قصير من إطلاق حملتها.
دخلت هاريس السباق بعد أن تراجع الرئيس جو بايدن عن جهود إعادة انتخابه بعد أداء ضعيف في المناظرة ضد ترامب في يونيو. كان يُنظر إلى ترامب في ذلك الوقت على نطاق واسع على أنه المتصدر، ويرجع ذلك جزئيًا إلى قوته المتصورة في الاقتصاد بعد عدة سنوات من التضخم المرتفع في ظل إدارة بايدن.
وأظهرت استطلاعات رأي رويترز/إبسوس بين أبريل/نيسان ويونيو/حزيران أيضا أن الناخبين اختاروا ترامب على بايدن فيما يتعلق بالاقتصاد والبطالة والوظائف بفارق يتراوح بين خمس وثماني نقاط.
ولكن لا يزال ترامب يتمتع بتقدم كبير في بعض مقاييس الثقة في إدارته للاقتصاد. ففي استطلاع للرأي أجرته رويترز/إبسوس في أغسطس/آب، سأل الناخبون أي المرشحين لديه نهج أفضل فيما يتصل بـ”الاقتصاد الأميركي” ــ دون الإشارة بشكل محدد إلى الوظائف أو البطالة ــ تقدم ترامب على هاريس بفارق 11 نقطة مئوية، 45% مقابل 36%.
يركز المرشحان على الاقتصاد في تعهداتهما الانتخابية، وهو ما أظهره أحدث استطلاع للرأي أجرته رويترز/إبسوس باعتباره القضية الأولى بالنسبة للناخبين. وقال ترامب يوم الثلاثاء إنه سينشئ مناطق تصنيع خاصة على الأراضي الفيدرالية. كما وعد برفع الرسوم الجمركية على السلع المستوردة.
وتعهدت هاريس بتخفيض الضرائب على الأسر التي لديها أطفال، فضلاً عن فرض ضرائب أعلى على الشركات. ومن المتوقع أن تكشف عن مقترحات اقتصادية جديدة هذا الأسبوع، على الرغم من اعتراف بعض المستشارين بأن الوقت ينفد لإقناع الناخبين بعروض سياسية.
ويظهر متوسط استطلاعات الرأي التي أجراها موقع FiveThirtyEight.com سباقًا متقاربًا على المستوى الوطني، حيث تتقدم هاريس على ترامب بنسبة 48.3 في المائة مقابل 45.8 في المائة.
وقد أجرى أحدث استطلاع رأي أجرته رويترز/إبسوس استطلاعا لآراء 1029 بالغاً أميركياً عبر الإنترنت، على مستوى البلاد، بما في ذلك 871 ناخباً مسجلاً. ومن بين هؤلاء، اعتُبر 785 من المرجح أن يشاركوا في التصويت يوم الانتخابات. ومن بين هؤلاء الناخبين المحتملين، تقدمت هاريس بنسبة 50% مقابل 44%، ورغم أن تقدمها كان مماثلاً لتقدمها بين جميع الناخبين المسجلين، إلا أن ميزتها كانت خمس نقاط فقط عند استخدام أرقام غير مدورة.